احترام القوانين
من طرف فاجعة تهزّ قرية البرهامة
طفـل يختنق تحت «الرمال» حتى الموت
خرج ‘’حسين يوسف أحمد’’ من ساحة الملعب في الساعة الرابعة والنصف مساء السبت الماضي بعد أن لعب كرة القدم مع أصدقائه في منطقته (البرهامة)، وتوّجه إلى لعبته المفضّلة ‘’اللعب في الرمل’’.. لم يعرف ‘’حسين’’ يوماً أن في لعبته المفضّلة نهاية عمره ‘’الطفولي’’ الذي لم يتجاوز الحادية عشرة، استمر في لعبة حفر ‘’نفق’’ صغير كان قد بدأه منذ يومين، ليتفاجأ بتهايل كومة التراب عليه، ليسلّم روحه بعدها إلى بارئها.
«حسين» المفقود يوماً
استشعرت أسرة ‘’حسين’’ فقده منذ مساء أمس الأوّل (السبت) حين لم يرجع من ملعب كرة القدم، وحالاً بدأ البحث عنه، وقال ابن عمّه حسن ‘’منذ الساعة السادسة مساءً بحثنا عنه، وقمت أنا شخصياً مع ابن أخي عبدالله وهو صديق الفقيد وذهبنا إلى مكان الفاجعة، ولكننا لم نعثر عليه لأن المكان كان مظلماً’’.
استمر الاستنفار والبحث عن ‘’حسين’’ حتى صباح اليوم الثاني، وفي غمرة البحث أعاد حسن وابن أخيه عبدالله وأحد أقرباء الفقيد واسمه جاسم التوجّه إلى مكان الفاجعة ذاتها بعد صلاة الظهر أمس، حينها علا فجأة صراخ ‘’عبدالله’’ بعد أن شاهد جزءا من قدمي إنسان وسط كومة تراب، فسارع ‘’جاسم’’ إلى سحب القدمين، وكانت المفاجأة أن المدفون وسط التراب هو ‘’حسين’’ ذاته.
هواية اللعب في الرمل
عُرف الطفل ‘’حسين’’ في القرية بنشاطه الكبير في اللعب فهو طفل ‘’حركي’’ جداً، وهو أيضاً طفل ‘’متفوّق’’ في دراسته، حيث ينتظم في الصفّ السادس بمدرسة السنابس، إلاّ أن حركته المفرطة تلك لم تكن تتعارض مع هوايته باللعب في الرمل، فقد كان يقضي الكثير من الوقت في تلك الهواية، وله في الساحة الكبيرة التي تُسمّى الدفنة الكثير من مواقع اللعب بالرمل.
أمّا فكرة حفر ‘’النفق’’ فجاءت بحسب صديقه حسن عبدعلي يوم الخميس الماضي حين عرض على أصدقائه حفر نفق صغير تحت كومة رمل هي إحدى بقايا بناء العمارات الكبيرة التي يتم بناؤها في المنطقة، ولأنه ذهب مساء السبت لوحده للموقع لمواصلة الحفر حدثت الفاجعة حينئذٍ، ولم يكن من أحدٍ يستطيع إنقاذه في منطقة مظلمة وخالية من المارّة.
ذهول .. وفاجعة أليمة
اجتمع العشرات أمس في موقع الحادثة الأليمة، وبينما كان رجال الأمن يعاينون الموقع ويقومون بالتحقيق، كانت التكهنات بشأن حادثة الموت الغريبة يتناقلها الأهالي والأقرباء المفجوعون، أمّا والد الفقيد يوسف أحمد يعقوب فلم يكن يقوى على الوقوف، حيث جلس على جانب الطريق يبكي ويكفكف دموعه، فيما اتّجهت الأم نحو سرير ابنها الفقيد، استلقت عليه وفقدت وعيها، حيث قضت أغلب يومها في طوارئ السلمانية.
وبعد صلاة المغرب أمس شيّع جمع غفير من أهالي القرية والمناطق المجاورة الطفل ‘’حسين’’ ووسدّوه التراب في مقبرة السنابس، فيما تبدأ مراسم العزاء بمأتم البرهامة من اليوم وتستمر حتى ثلاثة أيام، حيث يتلقى ذوو الفقيد التعازي.
ولدى والد الفقيد إضافة إلى ‘’حسين’’، الابن الأكبر حسن ويبلغ من العمر 13 سنة، وبنت اسمها ‘’زينب’’ وعمرها 7 سنوات.
أما ‘’البرهاميون’’ فلم تكن تلك الحادثة الحزينة الأولى خلال الأشهر الماضية في تلك القرية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد منازلها 40 منزلاً، فقبل عام توفي الشاب محمد عبدالرسول عمران حين كان يعمل في البحر، ولحقه قبل شهرين الشاب محمود ميرزا عبدالحسين بعد نوبة سكلر، وأمس كانت الفاجعة بالطفل حسين يوسف أحمد.
بيان الداخلية
وقد أصدر مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بيانا أعلن فيه وفاة الطفل حسين ‘’إثر انهيار كمية من الرمال عليه واختناقه’’.
وأوضح أن غرفة العمليات الرئيسة تلقت بلاغا صباح أمس الأحد مفاده فقدان طفل يبلغ من العمر 11 عاما في منطقة البرهامة وعليه قامت شرطة المباحث بدورها في البحث والتحري عن الطفل، وقد رآه أحد أقاربه وهو منحشر داخل كومة من الرمال ورجلاه في الخارج.
وأضاف أن التحريات أثبتت أن الطفل المتوفى عادة ما يلعب مع أصدقائه في كومة رمل قريبة من منزله تستخدم للبناء وفي يوم السبت توجه إلى كومة الرمل لوحده وقام باستكمال النفق الذي كان قد حفره مع أصدقائه من قبل، وعند دخوله النفق انهار عليه فلم يتمكن من الخروج منه ما أدى الى اختناقه ووفاته، حيث تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة والنيابة العامة والطبيب الشرعي الذي أكد عدم وجود شبهة جنائية وأن الوفاة كانت بسبب الاختناق من الرمل.
يتبع
طفـل يختنق تحت «الرمال» حتى الموت
خرج ‘’حسين يوسف أحمد’’ من ساحة الملعب في الساعة الرابعة والنصف مساء السبت الماضي بعد أن لعب كرة القدم مع أصدقائه في منطقته (البرهامة)، وتوّجه إلى لعبته المفضّلة ‘’اللعب في الرمل’’.. لم يعرف ‘’حسين’’ يوماً أن في لعبته المفضّلة نهاية عمره ‘’الطفولي’’ الذي لم يتجاوز الحادية عشرة، استمر في لعبة حفر ‘’نفق’’ صغير كان قد بدأه منذ يومين، ليتفاجأ بتهايل كومة التراب عليه، ليسلّم روحه بعدها إلى بارئها.
«حسين» المفقود يوماً
استشعرت أسرة ‘’حسين’’ فقده منذ مساء أمس الأوّل (السبت) حين لم يرجع من ملعب كرة القدم، وحالاً بدأ البحث عنه، وقال ابن عمّه حسن ‘’منذ الساعة السادسة مساءً بحثنا عنه، وقمت أنا شخصياً مع ابن أخي عبدالله وهو صديق الفقيد وذهبنا إلى مكان الفاجعة، ولكننا لم نعثر عليه لأن المكان كان مظلماً’’.
استمر الاستنفار والبحث عن ‘’حسين’’ حتى صباح اليوم الثاني، وفي غمرة البحث أعاد حسن وابن أخيه عبدالله وأحد أقرباء الفقيد واسمه جاسم التوجّه إلى مكان الفاجعة ذاتها بعد صلاة الظهر أمس، حينها علا فجأة صراخ ‘’عبدالله’’ بعد أن شاهد جزءا من قدمي إنسان وسط كومة تراب، فسارع ‘’جاسم’’ إلى سحب القدمين، وكانت المفاجأة أن المدفون وسط التراب هو ‘’حسين’’ ذاته.
هواية اللعب في الرمل
عُرف الطفل ‘’حسين’’ في القرية بنشاطه الكبير في اللعب فهو طفل ‘’حركي’’ جداً، وهو أيضاً طفل ‘’متفوّق’’ في دراسته، حيث ينتظم في الصفّ السادس بمدرسة السنابس، إلاّ أن حركته المفرطة تلك لم تكن تتعارض مع هوايته باللعب في الرمل، فقد كان يقضي الكثير من الوقت في تلك الهواية، وله في الساحة الكبيرة التي تُسمّى الدفنة الكثير من مواقع اللعب بالرمل.
أمّا فكرة حفر ‘’النفق’’ فجاءت بحسب صديقه حسن عبدعلي يوم الخميس الماضي حين عرض على أصدقائه حفر نفق صغير تحت كومة رمل هي إحدى بقايا بناء العمارات الكبيرة التي يتم بناؤها في المنطقة، ولأنه ذهب مساء السبت لوحده للموقع لمواصلة الحفر حدثت الفاجعة حينئذٍ، ولم يكن من أحدٍ يستطيع إنقاذه في منطقة مظلمة وخالية من المارّة.
ذهول .. وفاجعة أليمة
اجتمع العشرات أمس في موقع الحادثة الأليمة، وبينما كان رجال الأمن يعاينون الموقع ويقومون بالتحقيق، كانت التكهنات بشأن حادثة الموت الغريبة يتناقلها الأهالي والأقرباء المفجوعون، أمّا والد الفقيد يوسف أحمد يعقوب فلم يكن يقوى على الوقوف، حيث جلس على جانب الطريق يبكي ويكفكف دموعه، فيما اتّجهت الأم نحو سرير ابنها الفقيد، استلقت عليه وفقدت وعيها، حيث قضت أغلب يومها في طوارئ السلمانية.
وبعد صلاة المغرب أمس شيّع جمع غفير من أهالي القرية والمناطق المجاورة الطفل ‘’حسين’’ ووسدّوه التراب في مقبرة السنابس، فيما تبدأ مراسم العزاء بمأتم البرهامة من اليوم وتستمر حتى ثلاثة أيام، حيث يتلقى ذوو الفقيد التعازي.
ولدى والد الفقيد إضافة إلى ‘’حسين’’، الابن الأكبر حسن ويبلغ من العمر 13 سنة، وبنت اسمها ‘’زينب’’ وعمرها 7 سنوات.
أما ‘’البرهاميون’’ فلم تكن تلك الحادثة الحزينة الأولى خلال الأشهر الماضية في تلك القرية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد منازلها 40 منزلاً، فقبل عام توفي الشاب محمد عبدالرسول عمران حين كان يعمل في البحر، ولحقه قبل شهرين الشاب محمود ميرزا عبدالحسين بعد نوبة سكلر، وأمس كانت الفاجعة بالطفل حسين يوسف أحمد.
بيان الداخلية
وقد أصدر مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بيانا أعلن فيه وفاة الطفل حسين ‘’إثر انهيار كمية من الرمال عليه واختناقه’’.
وأوضح أن غرفة العمليات الرئيسة تلقت بلاغا صباح أمس الأحد مفاده فقدان طفل يبلغ من العمر 11 عاما في منطقة البرهامة وعليه قامت شرطة المباحث بدورها في البحث والتحري عن الطفل، وقد رآه أحد أقاربه وهو منحشر داخل كومة من الرمال ورجلاه في الخارج.
وأضاف أن التحريات أثبتت أن الطفل المتوفى عادة ما يلعب مع أصدقائه في كومة رمل قريبة من منزله تستخدم للبناء وفي يوم السبت توجه إلى كومة الرمل لوحده وقام باستكمال النفق الذي كان قد حفره مع أصدقائه من قبل، وعند دخوله النفق انهار عليه فلم يتمكن من الخروج منه ما أدى الى اختناقه ووفاته، حيث تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة والنيابة العامة والطبيب الشرعي الذي أكد عدم وجود شبهة جنائية وأن الوفاة كانت بسبب الاختناق من الرمل.
يتبع
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG" style="width: 640px;height: 500px" alt=""/>.JPG)
.JPG)
.JPG)
.JPG)
» باك المنتدى
» افكار للرفوف رووعه
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
» طريقة عمل آيسكريم~..
» عندمآإ ........
» يا علي ( رسمتي )
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
» عضوين في قفص المواجهه