ترسم الأحاديث الوضع العالمي في عصر الظهور وخاصة لوضع منطقة الظهور، التي تشمل اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الشام وفلسطين ومصر والمغرب، صورة شاملة، فيها الكثير من الأحداث الكبري، والعديد من التفاصيل، وأسماء الأمكنة، والأشخاص.
وقد سعيت أن أستخلصها من النصوص بأكثر ما يمكن من الوضوح والتسلسل والدقة، لتكون في متناول جماهيرنا المسلمة المباركة.
وفي هذا الفصل أعرض خلاصة عامة لعصر الظهور، قبل تفاصيله:
· العلامة الاولى فتنة فلسطين :
قال الله تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِى إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِى وَكِيلا . ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا .
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا .
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا . إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَاعَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَ جَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا). ( سورة الإسراء :1-
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا .
أي حكمنا في القضاء المبرم في التوراة الذي أنزلنا عليهم أنكم سوف تنحرفون عن الصراط المستقيم ، وتفسدون في المجتمع مرتين ، كما أنكم سوف تستكبرون على الآخرين وتعلون عليهم علواً كبيراً .
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ ..
فإذا جاء وقت عقوبتكم على إفسادكم الأول ، أرسلنا عليكم عباداً منسوبين إلينا ، أصحاب بطش ومكروه ينزلونه بكم .
فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا ..
والنتيجة الأولى من الآيات الكريمة: أن تاريخ اليهود من بعد موسى(ع)إلى آخر حياتهم يتلخص بأنهم يفسدون في المجتمع في المرة الأولى ، حتى إذا جاء وقت عقوبتهم على ذلك بعث الله تعالى عليهم قوماً فيغلبونهم بسهولة.
ثم يجعل الله تعالى الغلبة لليهود على أولئك القوم لحِكَمٍ ومصالح يعلمها الله ، ويعطي اليهود أموالاً وأولاداً ويجعلهم أكثر أنصاراً في العالم .
ولكن اليهود لا يستفيدون من أموالهم وأنصارهم بل يسيئون ويفسدون للمرة الثانية ، وفي هذه المرة يضيفون إلى إفسادهم العلو ، فيستكبرون ويعلون على الناس كثيراً .
فإذا جاء وعد عقوبتهم على ذلك سلط الله عليهم نفس أولئك القوم مرة ثانية فأنزلوا بهم عقاباً أشد من العقاب الأول على ثلاث مراحل .
وهنا نورد العلامة الاولى الدالة على ان ما نشهده هو علامة عصر الظهور:
فمنها ، ما يتعلق بتجمعهم في فلسطين قبل المعركة القاضية عليهم تفسيراً لقوله تعالى: (وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَابِكُمْ لَفِيفاً)
من ذلك الفتنة التي تذكر الأحاديث أنها تحدث على الأمة الإسلامية وتصفها بأنها تكون آخر الفتن التي تمر عليها وأصعبها، حتى تنجلي بظهور المهدي المنتظر(ع).
وتنتج عنها فتنة تسميها الأحاديث الشريفة باسمها (فتنة فلسطين) وتصفها بأنها تمخض بلاد الشام مخض الماء في القربة :
( إذا ثارت فتنة فلسطين تردد في بلاد الشام تردد الماء في القربة، ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون)
· العلامة الثانية لعصر الظهور وحدثت
قيام دولة الممهدين الإيرانيين وقسم إلى مرحلتين متميزتين :
المرحلة الأولى ، بداية حركتهم على يد رجل من قم ، ولعل حركته بداية أمر المهدي (ع)حيث ورد أنه ( يكون مبدؤه من قبل المشرق) .
والمرحلة الثانية ، ظهور الشخصيتين الموعودتين فيهم: الخراساني وقائد قواته الذي تسميه الأحاديث شعيب بن صالح .
وقد ورد في بعض الروايات أن الخراساني وشعيباً يكونان قبل ظهور المهدي(ع)بست سنوات، فعن محمد بن الحنفية قال: (تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل ببيت المقدس ، توطئ للمهدي سلطانه ، يمد إليه ثلاث ماية من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون
وبالتالي مبدأ التمهيد له(ع)على يد قوم سلمان أصحاب الرايات السود، وأن حركتهم تكون على يد (رجل من قم يدعو الناس إلى الحق. يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولا يجبنون، وعلى الله يتوكلون. والعاقبة للمتقين).
وأنهم بعد خروجهم وثورتهم يطلبون من أعدائهم (الدول الكبرى) أن يتركوهم وشأنهم فلا يتركونهم:
(يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيعطون ماسألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا. ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي(ع)). قتلاهم شهداء ).
وتذكر الأحاديث أنهم تظهر فيهم شخصيتان موعودتان يسمى أحدهما الخراساني وهو فقيه مرجع أو قائد سياسي، والثاني شعيب بن صالح وهو قائد عسكري، شاب أسمر خفيف اللحية ورد أنه من أهل الري، وأنهما يسلمان الراية إلى الإمام المهدي(ع)ويشاركان مع جيشهما في حركة ظهوره ويكون شعيب بن صالح القائد العام لقواته(ع).
ومنها ، حديث قيام رجل من قم وأصحابه ، فعن الإمام الكاظم(ع)قال: (رجل من قم ، يدعو الناس إلى الحق، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلهم الرياح العواصف، لا يملون من الحرب ولايجبنون، وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين) (البحار:60/216 طبعة إيران ، وكذا ما بعدها عن قم) .
ولم تذكر الرواية متى يكون هذا الرجل المبشر به وأصحابه ، ولكن لم يعهد في تاريخ قم وإيران رجل وقومه بهذه الصفات قبل الإمام الخميني وأصحاب
· العلامة الثالثة الحاصلة في ايامنا الان مصر وأحداثها في عصر الظهور
ويوجد تعبير آخر كثر تذاكره على ألسنة الناس في عصرنا يقول: (وقتل أهل مصر ساداتهم ، وغلبة العبيد على بلاد السادات) (بشارة الإسلام ص 176) ،
على أساس أنه ينطبق على قتل أنور السادات ، ولكنه اشتباه لأن السادات في هذه النصوص بمعنى الرؤساء وليس اسم علم .
ولأن أمير مصر الذي يكون قتله علامة لظهور المهدي(ع)يتبعه كما يذكر الحديث دخول جيش أو أكثر إلى مصر ، وقد يكون هو الجيش الغربي أو المغربي الذي سنذكره
ففي بشارة الإسلام ص185 نقلاً عن القول المختصر لابن حجر قال: (السادس عشر: يقتل قبله ملك الشام وملك مصر ).
ومن القريب أيضا أن يكون لقتل حاكم مصر علاقة بالرواية التي تتحدث عن رجل مصري صاحب ثورة يخرج قبل السفياني ، ففي البحار:52/210 قال: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني) وهذا المصري قد يكون أمير الأمراء أي قائد الجيش الذي ذكرت بعض الروايات أنه يتحرك في مصر ويعلن حالة الحرب: (وقام بمصر أمير الأمراء وجهزت الجيوش) .
وعلى أي حال ، فإن هذه الأحاديث تدل بمجموعها على قيام تحرك في مصر وحركة إسلامية ممهدة لظهور المهدي(ع)، أو في الأقل على وجود حالة إسلامية متفاقمة ، وأنه يحدث في مصر تغيير داخلي يرتبط بوضع خارجي من الحرب والسلم .
ومنها ، حديث غلبة القبط على أطراف مصر ، فعن أمير المؤمنين(ع)أنه قال في علامات ظهور المهدي(ع)وغلبة القبط على أطراف مصر)
والمقصود بالمغرب فيها وفي الروايات الأخرى مغرب البلاد الإسلامية، الذي يشمل دولة المغرب والجزائر وليبيا وتونس . والعديد منها ينطبق بوضوح على دخول قوات المغاربة إلى مصر في الثورة الفاطمية .
لكن في كتاب غيبة الطوسي ص278 الذي هو من أقدم المصادر وأوثقها ، ولكنها تذكر أهل الغرب وليس أهل المغرب . وكذلك نقلها عنه صاحب بحار الأنوار ، وصاحب بشارة الإسلام ، وقد اشتبه بعضهم غيرهما فنقلها (المغرب) ، فقد تكون هذه عن قوات غربية .
ومنها ، أحاديث تحرك المصريين التي يفهم منها مدحهم ، خاصة ما ذكر منها أن من أصحاب الإمام المهدي(ع)ووزرائه النجباء من مصر .
وما دل منها على أن مصر تكون منبراً للمهدي(ع) ، أي مركزاً فكرياً وإعلامياً عالمياً للإسلام . وأن المهدي يدخل مصر ويخطب على منبرها .
لذا يمكن عد حركة المصريين في عداد الحركات الممهدة لظهور المهدي (ع)، والمشاركة في حركة ظهوره..
ومنها، أحاديث المغاربة ، التي تتحدث عن أدوار متعددة لقوات عسكرية مغربية في مصر وسوريا والأردن العراق ،
· العلامة الرابعة على وشك الحدوث أحداث بلاد الشام قبل خروج السفياني
1 - وجود فتنة شاملة للمسلمين ، وسيطرة الروم والترك عليهم ( لعل المقصود الغربيين والروس ) .
2 - وجود فتنة خاصة ببلاد الشام ، تسبب في أهلها الإختلافات والضعف والضائقة الاقتصادية .
3 - صراع بين فئتين رئيسيتين في بلاد الشام .
4 - حدوث زلزلة في دمشق تسبب هدم غربي مسجدها ، وبعض ضواحيها.
5- صراع ثلاثة زعماء على السلطة في بلاد الشام ، الأبقع والأصهب والسفياني ، وغلبة السفياني وسيطرته على سوريا والأردن ، وتوحيد المنطقة تحت حكمه .
6 - دخول قوات أجنبية إلى بلاد الشام .
· العلامة الخامسة اليمن ودورها في عصر الظهور
وردت في ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي(ع)أحاديث متعددة عن أهل البيت(ع)، منها بضعة أحاديث صحيحة السند ، وهي تؤكد حتمية حدوث هذه الثورة وتصفها بأنها راية هدى تمهد لظهور المهدي(ع)وتنصره.
بل تصفها عدة روايات بأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق ، وتؤكد على وجوب نصرتها كراية المشرق الإيرانية وأكثر، وتحدد الأحاديث وقتها بأنه مقارن لخروج السفياني في رجب ، أي قبل ظهور المهدي(ع) ببضعة شهور ، ويذكر بعضها أن عاصمتها صنعاء .
أما قائدها المعروف في الروايات باسم (اليماني) فتذكر رواية أن اسمه (حسن أو حسين) من ذرية زيد بن علي(ع) .
وهذه نماذج من أحاديث حركة اليماني:
عن الإمام الصادق(ع)قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء )
عن الإمام الصادق(ع)قال: (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق
أما وقت خروج هذا اليماني الأول ، فقد حددت الرواية الشريفة أنه قبل السفياني فقط ، وقد يكون قبله بمدة قليلة أو سنين طويلة ، والله العالم .
كما تذكر الأحاديث حركة أخرى ممهدة للمهدي(ع)تحدث في اليمن. وتمدح قائدها (اليماني) وتوجب على المسلمين نصرته:
( وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس. وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى. ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) !
وتذكر بعض الروايات دخول القوات اليمانية إلى العراق لمساعدة الإيرانيين في مواجهة قوات السفياني.
وردت أحاديث كثيرة عن العرب وأوضاعهم وحكامهم في عصر ظهور المهدي(ع) ، وفي حركة ظهوره .
منها ، أحاديث الدولة الممهدة للمهدي في اليمن ، التي وردت فيها أحاديث مدح مطلقة . وسنفردها بالذكر إن شاء الله تعالى .
لكن توجد في مقابلها روايات صحيحة من مصادرنا تقول إن ظهور الخراساني وشعيب مقارن لظهور اليماني والسفياني . فعن الإمام الصاق(ع)قال: (خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد ، في يوم واحد . وليس فيها بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق ) ( البحار:52/210) .
وعن الإمام الباقر(ع)قال: (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد ، في يوم واحد . نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا . فيكون البأس من كل وجه . ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم) ( البحار:52/232)
وهذه هي المرجحة لقوة سندها ، بل فيها صحيح السند مثل رواية أبي بصير الأخيرة عن الإمام الباقر(ع)
· العلامة الاخيرة ان شاء الله قبل بدء علامات ظهور صاحب الامر عجل الله فرجه
الحرب العالمية في عصر الظهور
تدل أحادث متعددة على وقوع حرب عالمية قرب ظهور المهدي(ع). ومن المستبعد انطباقها على الحربين العالميتين الأولى والثانية القريبتين من عصرنا ، لأن أوصافها المذكورة تختلف عن أوصافهما ، فهي تنص على ظهوره(ع)بعدها أو أثناءها ، بل يظهر من بعض أحاديثها أنها تقع في سنة ظهوره ، أو بعد بداية حركته المقدسة .
وهذه نماذج من أحاديثها:
عن أمير المؤمنين(ع)قال: ( بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض . وجراد في حينه وجراد في غير حينه كألوان الدم . فأما الموت الأحمر فالسيف . وأما الموت الأبيض فالطاعون) . (الإرشاد للمفيد ص 405 والغيبة للطوسي277 ).
وتدل عبارة(بين يدي القائم) على أن هذه الحرب والموت الأحمر تكون قريبة جداً من ظهور المهدي(ع). ولا يعين الحديث مكان وقوعها .
وعن الإمام الباقر(ع)قال: ( لايقوم القائم إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، واختلاف بين الناس، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عِظَم ما يرى من تكالب الناس وأكلهم بعضهم بعضاً). ( كمال الدين للصدوق ص 434 ).
وهو يدل على وقوع الطاعون قبل الخوف الشديد الذي قد يكون الحرب العامة
تذكر الأحاديث الشريفة أن حركة ظهور الإمام المهدي أرواحنا فداه تبدأ في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية.
فعلى صعيد المنطقة تقوم دولتان مواليتان للمهدي(ع)في إيران واليمن.
أما أنصاره الإيرانيون فتقوم دولتهم قبله بمدة، ويخوضون حرباً طويلة وينتصرون فيها، ثم يظهر فيهم قبيل ظهوره(ع)شخصيتان هما السيد الخراساني القائد السياسي، وشعيب بن صالح القائد العسكري، ويكون للإيرانيين بقيادتهما دور هام في حركة ظهوره(ع).
وأما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره(ع) ببضعة أشهر. ويبدو أنهم يساعدون في ملء الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز، كما يمهدون لحركة ظهوره(ع).
وسبب هذا الفراغ السياسي في الحجاز أنه يقتل ملك من آل فلان اسمه (عبد الله) فيكون آخر ملوك الحجاز، ويختلفون بعده على خليفته، ويستمر اختلافهم إلى ظهور المهدي(ع) :
( أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويكون ملك الشهور والأيام. قال أبو بصير فقلت: يطول ذلك ؟ قال: كلا).
وتصف الأحاديث حركة في سوريا يقوم بها (عثمان السفياني) الموالي للروم والمتحالف مع اليهود، وأنه يوحد سوريا والأردن تحت حكمه: (السفياني من المحتوم، وخروجه من أوله إلى آخره خمسة عشر شهرا. ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوماً) !
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده