على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

فلسفة الصوم 545632810

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

فلسفة الصوم 545632810

على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات على جناح الملائكة ...منتدى شيعي حر ورائع يتكلم عن منهج اهل البيت عليهم السلام

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع، فإن القطرة منها تطفىء بحارا من النار، فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، فإذا فاضت حرمه الله على النار، ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا....فيما قبل عن الامام علي عليه السلام .....عن النبى(ص):من أحب أن ينظر إلى اسرافيل فى هيبته، و إلى ميكائيل فى رتبته، و إلى جبرئيل فى جلالته، و إلى آدم فى سلمه، و إلى نوح فى خشيته، و إلى ابراهيم فى خلته، و إلى يعقوب فى حزنه، و إلى يوسف فى جماله، و إلى موسى فى مناجاته، و إلى أيوب فى صبره، و إلى يحيى فى زهده، و إلى يونس فى سنته، و إلى عيسى فى ورعه، و إلى محمد فى حبسه و خلقه فلينظر إلى على، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع لأحد غيره.***يقول الامام علي عليه السلام:إحذر استِصغارَ الخصْمِ فإنّهُ يمنعُ منَ التحفظ ، ورُبّ صَغير ٍغلبَ كبيرا ًإحذر التفريط فإنّهُ يُوجبُ المَلامَة إحذر الدُنيَا، فإنهَا شبكة الشيْطان، ومَفسْدة الإيمَان إحذر الغضبَ، فإنه جُندٌ عَظيمٌ مِن جُنودِ إبلِيسَ إحذر الغضبَ ممّنْ يحمِلكَ عَليْهِ، فإنه مُميتٌ لِلخوَاطِرْ، مَانِعٌ مِن التثبُت إحذر الكَريمَ إذا أهنتهُ، والحَليمَ إذا جَرَحْتهُ، والشُجَاعَ إذا أوجَعتهُ.*** رُوي عن الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام أنَّه قال:إن النعمة موصولة بالشكر ..والشكر متعلق بالمزيد ....و لن ينقطع المزيدمن الله حتى ينقطع الشكر من العبد !!***وعنه عليه السلام أيضاً:والذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد أدخل على قلب فقيرسروراً .....إلا خلق الله له من هذا السرور لطفاً ..فإذا أنزلت به نائبة جرىإليها لطف الله ...كالماء في انحداره حتى يطردها عنه !***وسُئل عليه السلام: كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن !لأن الدنيا مُقبلة عليّ ..والناس كلهم أصدقائي ....وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ ..فخيرالأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك !!***وقال عليه السلام :منحاسب نفسه ربح ...ومن غفل عنها خسر ..ومن نظر في العواقب نجا ..ومن أطاعهواه ضل ....ومن لم يحلم ندم ..ومن صبر غنم ..ومن خاف رحم ..ومنأعتبر أبصر ...ومن أبصر فهم ..ومن فهم علم !!***و قال عليه السلام :اعلمإن لكل فضيلة رأساً و لكل أدب ينبوعاً..ورأس الفضائل و ينبوع الأدب هو العقل ..الذي جعله الله تعالى للدين أصلاً و للدنيا عمادا ..فأوجب التكليف بكماله ....و جعل الدنيا مدبرة بأحكامه ..و ألف به بين خلقه ....مع اختلاف همهم ومآدبهم !!***و قال عليه السلام :منينصب نفسه للناس إماماً ....فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ..و ليكنتأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه !!***و قال عليه السلام :منملك نفسه عن أربعة خصال .....حرَّم الله لحمه على النار ..من ملك نفسه عندالرغبة ... والرهبة .. والشهوة .. والغضب !***وقال عليه السلام :راحةالجسم في قلة الطعام ...وراحة النفس في قلة آلاثآم ..وراحة القلب في قلةالاهتمام ..وراحة اللسان في قلة الكلام !!***و قال عليه السلام : خيرالدنيا والآخرة في خمس خصال ....غني النفس ..وكف الأذى ..وكسب الحلال ..و لباس التقوى ..و الثقة بالله على كل حال !!

المواضيع الأخيرة

» رسالة من زائر
فلسفة الصوم Emptyالسبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده

» باك المنتدى
فلسفة الصوم Emptyالسبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده

» افكار للرفوف رووعه
فلسفة الصوم Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده

» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
فلسفة الصوم Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده

» طريقة عمل آيسكريم~..
فلسفة الصوم Emptyالجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده

» عندمآإ ........
فلسفة الصوم Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده

» يا علي ( رسمتي )
فلسفة الصوم Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده

» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
فلسفة الصوم Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده

»  عضوين في قفص المواجهه
فلسفة الصوم Emptyالسبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 530 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 530 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 530 بتاريخ الإثنين نوفمبر 25, 2024 9:41 pm

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    فلسفة الصوم

    مريام
    مريام
    Admin
    Admin


    barbican

    اوسمة العضو : عدد الاوسمة3

    المزيد : عدد الاوسم3

    supper : عدد الاوسمة3

    انثى العذراء

    تميز العضو : 13
    عدد المساهمات : 5378

    نشاط العضو : 68103
    تاريخ التسجيل : 18/04/2009
    العمر : 35
    الموقع : كربلاء الصغرى
    العمل/الترفيهطالبة جامعية

    احترام القوانين احترام القوانين : cool

    متميز 1 فلسفة الصوم

    مُساهمة من طرف مريام السبت أغسطس 29, 2009 8:41 pm

    فلسفة الصوم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة/183).
    فلسفة الصوم
    لباس التقوى :

    نتحدَّث عن فلسفة الصوم من خلال القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته الكرام عليهم السلام.

    لا ننكر تأثير العبادات في عالم المادة والجسم إلا أنّه ليس من الصحيح أن نربط العبادات بأمور الدنيا ونبحث عن آثارها في عالم الملك والجسمانيات بل ينبغي لنا أن نرتقي إلى مستوى أكبر من المادة ونعرج في عالم الملكوت وذلك من خلال القرآن الكريم والأحاديث الشريفة التي وردت عنهم عليهم السلام .

    فعندما ننظر إلى الآية المباركة نشاهد أنّ الله تعالى بكلِّ صراحة يحدِّد أثر الصوم في أمر واحدٍ وهو "حصول التقوى" فيقول:

    ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة/183).

    الخطاب للمؤمنين خاصة حيث أنّهم أهلٌ للخطاب و يتقبلون أوامر الله سبحانه، وفي الحديث عن ابى عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل، (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) قال، هى للمؤمنين خاصة. ويكفى في عظمة المؤمن وشأنه أنّ الله يخاطبه ويطلب منه شيئاً فعن الصادق عليه السلام: " لذّة ما في النداء أزال تعب العبادة و العناء"

    فالهدف كلّ الهدف من الصوم هو تحصيل التقوى لأنّ التقوى هو جنّة من جميع الشرور التي مآلها إلى النار فعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (الصوم جنة من النار).

    فكما أن الإنسان إذا أراد أن يخلص نفسه من الابتلاء بالأمراض الخطيرة يتوسل إلى التطعيم ، والغواص إذا أراد أن يغوص في البحر يلبس الملابس التي تحافظه من البلل ومن الهلاك و رجل الفضاء يلبس ما يتمكن فيه من التنفس ، كذلك التقوى فهو صون وحفظ النفس من مكائد الشيطان وشرور الدنيا المحيطة بالإنسان ، فالذي عليه لباس التقوى كمن هو في حفاظ قد زُرِّق فيه بإبر مختلفة كالصبر والصلاة والجهاد والإنفاق والعدالة وغيره لتصونه من أمراض مخطيرة و معدية . قال تعالى : ( يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )(الأعراف/26). واللطيف ما ورد بعدها مباشرةً ( يَابَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ )(الأعراف/27).
    ولسائل أن يسأل عن درجات التقوى ومواطنها المختلفة التي تتحصَّل نلخّصها في أمرين:
    **
    الأول: الرؤية والبصير: (تجلي الصمد)

    يقول السيد الإمام الخميني قدس سره: كان شيخنا العارف الكامل شاه آبادي روحي فداه يقول: " فالصوم ثناء ذات الحق تعالى بالصمدية، وظهور ثنائه بالقدوسيّة والسبوحية، كما أن الصلاة ..ثناء على الذات المقدسة بجميع الأسماء والصفات " انتهى

    في مجمع البيان: قال الباقر (عليه السلام) حدثني أبي زين العابدين (عليه السلام) عن أبيه الحسين بن علي (عليهما السلام) أنه قال الصمد الذي قد انتهى سؤدده و الصمد الدائم الذي لم يزل و لا يزال و الصمد الذي لا جوف له و الصمد الذي لا يأكل و لا يشرب و الصمد الذي لا ينام.

    أقول: الجدير بالذكر أن أحد كبار العرفاء يذكر لهذا الاسم أعني الصمد خواصاً وآثاراً عظيمة ومن جملة آثاره هو أن تكراره يرفع الجوع والعطش .
    و عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه الباقر (عليه السلام) إن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي (عليهما السلام) يسألونه عن الصمد فكتب إليهم بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلا تخوضوا في القرآن و لا تجادلوا فيه و لا تكلموا فيه بغير علم فقد سمعت جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار و إن الله قد فسر سبحانه الصمد فقال «لم يلد و لم يولد و لم يكن كفوا أحد»
    قال الإمام الخميني قدس في بيان مقام الصمدية إنّها إشارة إلى أنّه تعالى ليس له حدود فليس فيه نقص كما في الموجودات الممكنة الوجود فإنّ جميع الممكنات مجوفة وخالية والله هو صرف الوجود.
    وصرف الوجود منزه ومبرّأ عن الحد والتعيّن.
    فعلاقة الصوم بالصمد باعتبار أنه ترك لا فعل فيه وهو الذي يبعد الإنسان عن عالم الكثرات التي هي حدودات ونواقص ويربط الإنسان بعالم الوحدة والألوهية.
    مريام
    مريام
    Admin
    Admin


    barbican

    اوسمة العضو : عدد الاوسمة3

    المزيد : عدد الاوسم3

    supper : عدد الاوسمة3

    انثى العذراء

    تميز العضو : 13
    عدد المساهمات : 5378

    نشاط العضو : 68103
    تاريخ التسجيل : 18/04/2009
    العمر : 35
    الموقع : كربلاء الصغرى
    العمل/الترفيهطالبة جامعية

    احترام القوانين احترام القوانين : cool

    متميز 1 رد: فلسفة الصوم

    مُساهمة من طرف مريام السبت أغسطس 29, 2009 8:43 pm


    **الثاني:- الجزاء والغاية: (الصوم لي)
    عن أبي عبد الله (ع): (أن الله تعالى يقول: الصوم لي وأنا أجزي عليه) وعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم : (للصائم فرحتان، حين يفطر، وحين يلقى ربه، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك).
    وقد قرأت كلمة "أجزى" على نحوين :

    1- بكسر الزاء (أي بصيغة المعلوم): أي أنا بنفسي سوف أعطى جزاء الصائم

    2- بفتح الزء (أي بصيغة المجهول): أي أنا جزاء الصائم

    وعلى القراءتين المعنى جميل فعلى الأولى يعني أنّ الصوم له خصوصية غير متوفرة في غيره من العبادات وهي أنّ الله بنفسه سوف يجازي الصائم من غير الوسائط من الملائكة وغيرهم .

    فعلى الأولى : يعني أنّ الصوم له خصوصية غير متوفرة في غيره من العبادات وهي أنّ الله بنفسه سوف يجازي الصائم من غير الوسائط الصورية المجازية من الملائكة وغيرهم من جنود الله.

    وعلى الثاني : يعني أنّ الجنة مع كثرة دراجاتها لا تتناسب مع درجة الصائم سوى جنّة اللقاء والقرب الإلهي ومن هنا نعرف أنّ الوصول إلى الله تعالى والفناء فيه لا يتيسَّر من دون الصيام ولذلك قد ركّز علماء معرفة النفس على الجوع والعطش كركن من أركان السير والسلوك إلى الله تعالى.

    في بيان معني الحديث قال الغزالي في إحياء علوم الدين:

    * أحدهما : أن الصوم كف وترك وهو في نفسه سر ليس فيه عمل يشاهد ، وجميع أعمال الطاعات بمشهد من الخلق ومرأى ، والصوم لا يراه إلا الله عز وجل فإنه عمل في الباطن بالصبر المجرد .

    * والثاني: أنه قهر لعدو الله عز وجل فإن وسيلة الشيطان لعنه الله الشهوات ، وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع)) ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لعائشة: ((داومي قرع باب الجنة ، قالت: بماذا ؟ قال صلى الله عليه وسلم: بالجوع))

    فلما كان الصوم على الخصوص قمعا للشيطان وسدا لمسالكه وتضييقا لمجاريه استحق التخصيص بالنسبة إلى الله عز وجل ففي قمع عدو الله نصرة لله سبحانه وناصر الله تعالى موقوف على النصرة له قال الله تعالى : ﴿ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ﴾ (محمد : 7) فالبداية بالجهد من العبد والجزاء بالهداية من الله عز وجل ، ولذلك قال تعالى : ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾ (العنكبوت : 69) وقال تعالى : ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾ (الرعد : 11) وإنما التغير تكثير الشهوات فهي مرتع الشياطين ومرعاهم فما دامت مخصبة لم ينقطع ترددهم وما داموا يترددون لم ينكشف للعبد جلال الله سبحانه وكان محجوبا عن لقائه ، وقال صلى الله عليه وآله سلم : (( لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السموات )) فمن هذا الوجه صار الصوم باب العبادة وصار جنة .
    **
    ولا بأس أن نشير في الخاتمة إلى حديث في كتاب الخصال للشيخ الصدوق رضوان الله عليه عن على عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال، لاى شئ فرض الله الصوم على أمتك بالنهار ثلثين يوما وفرض على الأمم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ان آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقى في بطنه ثلثين يوما، ففرض الله على ذريته ثلثين يوما الجوع والعطش، والذي يأكلونه تفضل من الله تعالى عليهم، وكذلك كان على آدم، ففرض الله تعالى ذلك على امتى، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية، (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات)قال اليهودي، صدقت يا محمد.
    مريام
    مريام
    Admin
    Admin


    barbican

    اوسمة العضو : عدد الاوسمة3

    المزيد : عدد الاوسم3

    supper : عدد الاوسمة3

    انثى العذراء

    تميز العضو : 13
    عدد المساهمات : 5378

    نشاط العضو : 68103
    تاريخ التسجيل : 18/04/2009
    العمر : 35
    الموقع : كربلاء الصغرى
    العمل/الترفيهطالبة جامعية

    احترام القوانين احترام القوانين : cool

    متميز 1 رد: فلسفة الصوم

    مُساهمة من طرف مريام السبت أغسطس 29, 2009 8:45 pm



    **الثاني:- الجزاء والغاية: (الصوم لي)
    عن أبي عبد الله (ع): (أن الله تعالى يقول: الصوم لي وأنا أجزي عليه) وعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم : (للصائم فرحتان، حين يفطر، وحين يلقى ربه، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك).
    وقد قرأت كلمة "أجزى" على نحوين :



    1- بكسر الزاء (أي بصيغة المعلوم): أي أنا بنفسي سوف أعطى جزاء الصائم



    2- بفتح الزء (أي بصيغة المجهول): أي أنا جزاء الصائم



    وعلى القراءتين المعنى جميل فعلى الأولى يعني أنّ الصوم له خصوصية غير متوفرة في غيره من العبادات وهي أنّ الله بنفسه سوف يجازي الصائم من غير الوسائط من الملائكة وغيرهم .



    فعلى الأولى : يعني أنّ الصوم له خصوصية غير متوفرة في غيره من العبادات وهي أنّ الله بنفسه سوف يجازي الصائم من غير الوسائط الصورية المجازية من الملائكة وغيرهم من جنود الله.



    وعلى الثاني : يعني أنّ الجنة مع كثرة دراجاتها لا تتناسب مع درجة الصائم سوى جنّة اللقاء والقرب الإلهي ومن هنا نعرف أنّ الوصول إلى الله تعالى والفناء فيه لا يتيسَّر من دون الصيام ولذلك قد ركّز علماء معرفة النفس على الجوع والعطش كركن من أركان السير والسلوك إلى الله تعالى.



    في بيان معني الحديث قال الغزالي في إحياء علوم الدين:



    * أحدهما : أن الصوم كف وترك وهو في نفسه سر ليس فيه عمل يشاهد ، وجميع أعمال الطاعات بمشهد من الخلق ومرأى ، والصوم لا يراه إلا الله عز وجل فإنه عمل في الباطن بالصبر المجرد .



    * والثاني: أنه قهر لعدو الله عز وجل فإن وسيلة الشيطان لعنه الله الشهوات ، وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع)) ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لعائشة: ((داومي قرع باب الجنة ، قالت: بماذا ؟ قال صلى الله عليه وسلم: بالجوع))



    فلما كان الصوم على الخصوص قمعا للشيطان وسدا لمسالكه وتضييقا لمجاريه استحق التخصيص بالنسبة إلى الله عز وجل ففي قمع عدو الله نصرة لله سبحانه وناصر الله تعالى موقوف على النصرة له قال الله تعالى : ﴿ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ﴾ (محمد : 7) فالبداية بالجهد من العبد والجزاء بالهداية من الله عز وجل ، ولذلك قال تعالى : ﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾ (العنكبوت : 69) وقال تعالى : ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾ (الرعد : 11) وإنما التغير تكثير الشهوات فهي مرتع الشياطين ومرعاهم فما دامت مخصبة لم ينقطع ترددهم وما داموا يترددون لم ينكشف للعبد جلال الله سبحانه وكان محجوبا عن لقائه ، وقال صلى الله عليه وآله سلم : (( لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السموات )) فمن هذا الوجه صار الصوم باب العبادة وصار جنة .
    **
    ولا بأس أن نشير في الخاتمة إلى حديث في كتاب الخصال للشيخ الصدوق رضوان الله عليه عن على عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال، لاى شئ فرض الله الصوم على أمتك بالنهار ثلثين يوما وفرض على الأمم أكثر من ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ان آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقى في بطنه ثلثين يوما، ففرض الله على ذريته ثلثين يوما الجوع والعطش، والذي يأكلونه تفضل من الله تعالى عليهم، وكذلك كان على آدم، ففرض الله تعالى ذلك على امتى، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية، (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات)قال اليهودي، صدقت يا محمد.




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 9:42 pm