تــأجيل الدراســة

الوقت - أحمد الملا:
أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي عن تأجيل بدء الدراسة في المدارس الخاصة والحكومية. وأوضح الوزير في مؤتمر صحافي عُقد في الوزارة يوم أمس بحضور وزير الصحة فيصل الحمر وعدد من المسؤولين في الوزارتين أن ''الدراسة في المدارس الخاصة ستؤجل إلى 6 سبتمبر/أيلول المقبل، بدلاً من 1 سبتمبر/أيلول المقبل، فيما ستبدأ الدراسة في المدارس الحكومية في 27 سبتمبر/أيلول المقبل بدلاً من 23 سبتمبر/أيلول''.
وأشار النعيمي في المؤتمر الذي خصص لاستعراض خطط الوزارتين لمواجهة أنفلونزا الخنازير في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال مع بدء العودة المدرسية إلى أن ''موعد عودة أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس الحكومية لن تتغير''، داعياً رياض الأطفال والحضانات ومراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى ''مراعاة المواعيد المعدلة للدوام في المدارس الحكومة والخاصة والالتزام بها''.
وأكد أن الوزارة ''جاهزة لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، حيث تم توزيع 50 ممرضاً وممرضة على المدارس الحكومية''، مرشحاً ''زيادة الإعداد في المراحل المقبلة''.
إلى ذلك، أوضح وزير الصحة فيصل الحمر أن ''مصل مكافحة أنفلونزا الخنازير سيصل إلى البلاد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل''.
وقال ''أكثر الحالات المصابة بالمرض هم من فئة الأطفال والشباب''.
وأكد الوزيران أن وجود إجراءات وقائية وعلاجية وفق خطة محكمة لمجابهة المرض وضعتها اللجنة المشتركة بين الوزارتين استعداداً للعام الجديد.
وأشار النعيمي إلى ''وجود تنسيق بين وزارة الصحة وجامعة البحرين بالنسبة لعودة الطلبة، وجرى أمس الخميس عقد اجتماع تنسيقي بين الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي والمسؤولين بوزارة الصحة والجامعات الخاصة بهدف التنسيق واتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين الطلبة من تأثيرات هذه الأنفلونزا''.
وتطرق الوزيران إلى الاحتياطات التي تم اتخاذها والخطة التي وضعت من قبـــل الوزارتين لتأمين الطلبة من أي آثار لهذا المرض.
وتمت الإشارة إلى أنّ قرار تأجيل الدارسة تم اتخاذه من قبل اللجنة المشتركة لأنه يمنح فرصة أكبر لاكتشاف المرض بالنسبة للمعلمين والطلبة الذين يكونون في فترة حضانة الفيروس دون أن تظهر عليهم أعراضه، خصوصاً للعائدين منهم من الخارج.
وناشد النعيمي أولياء أمور الطلبة ضرورة التعاون مع الوزارة والإدارات المدرسية بهذا الخصوص وتوفير أية معلومات قد تفيد في التعرف على الإصابة بهذا المرض تجنباً لانتشاره بين الطلبة، بما في ذلك إبلاغ الإدارات بالمدارس ورياض الأطفال عن الطلبة والمعلمين الذين عادوا إلى المملكة ولم يمض على تواجدهم في البحرين 6 أيام على الأقل قبل العودة إلى المدارس وفقا للموعد الجديد، والإبلاغ أيضا عن تاريخ العودة من الخارج خلال أي وقت طوال العام الدراسي.
وأوضح النعيمي بأنّ ''وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع وزارة الصحة تنسق مع جميع المدارس الخاصة لتوفير الاحتياجات الوقائية وطرق التعامل والاتصال في حالة اكتشاف المرض، بما في ذلك تخصيص غرف للعزل المؤقت وتشكيل فرق متخصصة للمتابعة واستمرار الكشف الطبي عن الحرارة في الأسبوع الأول من بدء العام الدراسي''.
وعن كيفية التعامل مع أي حالة مرضية قد تظهر في أي مؤسسة حكومية أو خاصة، أشار الوزير إلى أن ''الخطوات التي سوف تتخذ في هذه الحالة تتمثل في إجراء الاتصال مع ولي الأمر ثم عزل الطالب في غرفة مخصصة لهذا الغرض ثم تحويل الحالة إلى المستشفى بالتنسيق مع ولي الأمر، ثم إجراء فحص طبي لكافة الطلبة داخل الصف للإطمئنان بعدم وجود عدوى، أما غلق المدرسة من عدمه فيتم بناء على تقييم الجهة الطبية حول مدى انتشار المرض ومدى الخطورة، وإذا ما أغلقت المدرسة فإن ذلك يستمر لمدة سبعة أيام من تاريخ آخر حالة مرضية تم اكتشافها''.

إجراءات وزارتي الصحة والتربية
ورأت كل من وزارتي التربية والتعليم والصحة أن المرض أصبح يشكل اليوم تحدياً كبيراً لهما، لتحوله إلى مرض ذي طابع وبائي في العالم. وأكد الوزيران أن ''التنسيق بين الوزارتين بدأ منذ الأيام الأولى لظهور المرض في نهاية العام الدراسي الماضي، وعقدوا العديد من الاجتماعات ونتج عن ذلك تنفيذ حملات واسعة لتوعية الطلبة وأولياء أمورهم مستفيدة في ذلك من كافة الإمكانات المتاحة.

تقييم الحالات المرضية واتخاذ قرار غلق المدرسة
وأوضحت ممثلة وزارة الصحة مريم الجلاهمة أنه عند اكتشاف أي حالة مرضية فإنه يتم تقييمها طبياً وفحص المخالطين، وفي ضوء ذلك يتم اتخاذ قرار بغلق المدرسة أو عدم غلقها بحسب التقييم الطبي، وعند غلق المدرسة يكون ذلك لمدة أسبوع كامل من تاريخ اكتشاف آخر حالة مرضية، بحيث يتم إجراء فحص شامل لكافة الطلبة، وتقرر الوزارتان بعد ذلك ما تراه مناسباً في ضوء التطورات.
وركز كل من النعيمي والحمر على ضرورة تعاون أولياء أمور الطلبة مع وزارة التربية والتعليم والإدارات المدرسية لتوفير أي معلومات قد تفيد في التعرف على الإصابة بهذا المرض تجنباً لانتشاره بين الطلبة، بما في ذلك إبلاغ الإدارات بالمدارس ورياض الأطفال عن الطلبة والمعلمين الذين عادوا إلى المملكة، ولم تمضِ على تواجدهم في مملكة البحرين 6 أيام على الأقل قبل العودة إلى المدارس، وفقا للموعد الجديد، والإبلاغ أيضا عن تاريخ العودة من الخارج خلال أي وقت طوال العام الدراسي.

مشكورة اختي