اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني المؤمنين أخواتي المؤمنات سأقص لكم قصتي التي جعلتني أعيش وضعاً مأساوياً للغاية جعلتني اكره هذه الحياة وكل شيء فيها وأنتظر الرحيل من هذه الدنيا اليوم قبل الغد لعل وعسى يعتبر بها من له عقل وأن لا يقع فيما وقعت فيه من أخطاء وقد تكون كتابة القصة غير مرتبة وغير مترابطة فاعذروني لأنها ليست قصة مختلقة بل حقيقة أعيشها فترجمتها لكم كتابةً كي تستفيدوا منها فلا تنسوني من دعاءكم .
القصة : الخرابة
كنت أحد الأثرياء الذين أنعم الله عليهم بالكثير من النعم ومن هذه النعم بساتين (جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ) وكانت هذه البساتين مليئة بالأشجار المثمرة التي تحتوي على ( فَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ) والتي كانت ( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ) وعيون صافية نقية جارية عذبة سلسبيلا وطيور محلقة مغردة ( وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ )
وخدم وحشم وجواري (وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) وفي يوم من الأيام هبت ريح فأحرقت هذه البساتين ( فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ) فتيبست الأشجار وماتت ونضبت العيون فجف ماءها ومات الخدم والحشم والجواري فأصبحت تلك البساتين جرداء صحراء قاحلة بل ( خرابة ) فأصبحت مفلساً وحيدا لا خدم ولا حشم من كل شيء إلا من الأمل والرجاء فأملي بالحق تعالى كبير (فان قوما آمنوا بألسنتهم ليحقنوا به دماءهم ، فأدركوا ما أملوا ، وإنا آمنا بك بألسنتنا وقلوبنا ، لتعفو عنا ، فأدركنا ما أملنا ، وثبت رجاءك ، في صدورنا ) ورجائي بالكريم عظيم (كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا وخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين )
فأنا المتسول على باب الكريم استجدي كرمه وعطفه لعله سبحان يتفضل علي بقبول توبتي ويقضي حاجتي ( يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا )
السبب :
سبب الإفلاس هو عصيان أخيكم العاصي المذنب حيث أنه لم يؤدي شكر النعم واغتر بنفسه وارتمى في حضن الدنيا
إذا كنت في نعمة فارعها ** فإن المعاصي تزيل النعـــــــــم
وحطها بطاعة ربالعباد ** فرب العباد سريع النقــــــــــــم
وإياك والظلم مهما استطعت** فظلمالعباد شديد الوخــــــــم
وسافر بقلبك بين الورى ** لتبصر آثار من قدظلــــــــــــــم
فتلك مساكنهم بعدهــــــــم ** شهود عليهم ولاتتهـــــــــــــم
الشرح : شرح القصة
إن هذه الجنة هي القلب الذي يبصر به المؤمن جمال الحق تعالى ( لا تراه العيون بمشاهدة العيان ولكن تراه القلوب بحقائق الإيمان ) والعيون التي جف ماؤها هي العيون التي طالما بكيت من خشية الله وشوقا إليه فالآن قد توقف دمعها بسبب المعاصي ( ما جفت الدموع إلا من قسوة القلوب وما قست القلوب إلا من كثرة الذنوب ) والأشجار المثمرة هي الأعمال الصالحة أما الأنهار العذبة الصافية التي هي أحلى من العسل والمصفى هي الأنس برب العالمين والنظر إلى سبحات وجهه والتلذذ بالاستماع إلى كلامه والحديث معه .
القلب هو حرم الله القدسي فهل يسكن الله تعالى في هذه الخرابة ؟؟؟؟
شرح المعصية :
المعصية هي أني رأيت نفسي فنسيت ربي فجرفتني الدنيا بزخارفها فأخذني الغرور بما وصلت له من مقام في القرب من الحق تعالى فأصبحت أرى الغافلين بأنهم عصاة ومقصرون فنظرتي لهم كانت نظرة استعلاء وليس نظرة شفقة ورحمة فنسيت أني كنت في يوم من الأيام غافل مثلهم وتناسيت قول الحق تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وآله ( واخفض جناحك للمؤمنين ) لم أكترث بحال الغافلين فلم أمد يد العون لهم لانتشالهم من مستنقع الغفلة أو أني قد قصرت في مساعدتهم فحل بي ما حل بي فيا ويلي ثم يا ويلي .
لقد أصبحت عباداتي من صيام وصلاة ودعاء ومناجاة وقراءة قرآن مجرد روتين فارغ من المحتوى هيكل بلا روح لا لذة فيها ولا طعم فقط ترديد كلمات وأداء حركات تحصيل حاصل لقد سلبت مني لذة هذه النعم (اَللّـهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَ تَعَبَّأتُ وَ قُمْتُلِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ ناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إذا أناصَلَّيْتُ ، وَ سَلَبْتَني مُناجاتِكَ إذا أنا ناجَيْتُ )
( إلهي أستغفرك من كل لذة بغير ذكرك و من كل راحة بغير أنسك و من كل سرور بغير قربك و من كل شغل بغير طاعتك )
أصبحت دائم السهو في الصلاة لا أدري كم ركعة صليت حيث أن فكري مشغول بالدنيا ,ولم أعد ذلك الشخص الذي يتشوق لوقت الصلاة فيتجهز لها قبل وقتها ليعرج بروحه إلى ملكوت رب العالمين ولا ذلك الشخص الذي ينتظر بشوق وقت الخلوة وصلاة الليل حتى يخلو بمحبوبه ويناجيه ويسامره والسبب هو أني
لم أشكر الحق تعالى على هداياه ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ) ولم أحافظ عليها لأزداد بل كفرت بها وفرطت فيها ( وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) فحل بي عذابه الشديد وأي عذاب أشد على الإنسان من سلب نعمة الاستمتاع بالنظر إلى سبحات وجه الحق تعالى (وعجزت العقول عن إدراك كُنهِ جمالك ، وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سُبُحاتِ وجهك ،ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك...) لقد سلبت مني المعاصي التلذذ بالاستماع إلى كلام الحق تعالى والسماح لي بمناجاته ( إلهي ما ألذّ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب، وما أطيب طعم حبّك، وما أعذب شرب قربك )
أصبحت الآن نادماً متحسراً أقول ( يَا حَسْرَتىٰ عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ )
سبب المعصية : الغرور
هو تناسي الموت وعدم تذكره باستمرار
" كأن الموت فيها على غيرنا كتب ، وكأن الحق فيها على غيرنا و جب ، و كأن الذي نسمع عن الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون ، نواريهم أجداثهم ، و نأكل تراثهم ، كأنا مخلدون بعدهم ، وقد نسينا كل واعظة ورمينا بكل جائحة "
لذلك نصيحتي لكل أخ وأخت أن لا يغفلوا عن الموت فملك الموت ليس بغافل عنهم
لا تحسبن َّ الموت عنك بغافل ٍ ** فأنا وروحك َ توأم ٌ يتوحد ُ
سهمي لصدرك َيا ضعيف ُ مصوبٌ ** والبيض ُ وجهي لا تلين ُ وتغمد ُ
أين الفرارُ وقد أتيتكُ واثبا ً ** قلْ لي وحقك ِ كيف جسمُك يَصمد ُ
خـُلقتْ بنفسك ِ للحياة ِمودةً ** وعظيم َ عُشق ٍ لا يشيخ ُ ويبرد ُ
تلهو وتلعبُ ثم تضحكُ مبطرا ** والعمرُ يمضي والشباب ُ مهد َّد ُ
اللهمّ إنّي كلّما قلت قد تهيّأت وتعبّأت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك ألقيت عليّ نعاساً إذا أنا صلّيت وسلبتني مناجاتك إذا أنا ناجيت، ما لي كلّما قلتُ قد صلُحت سريرتي وقرب من مجالس التوابين مجلسي عرضت لي بلية أزالت قدمي وحالت بيني وبين خدمتك. سيدي لعلّك عن بابك طردتني، وعن خدمتك نحيتني، أو لعلّك رأيتني مستخفّاً بحقّك فأقصيتني، أو لعلّك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني، أو لعلّك رأيتني في الغافلين فمن رحمتك آيستني، أو لعلّك رأيتني آلف مجالس البطّالين فبيني وبينهم خلّيتني، أو لعلّك لم تحبّ أن تسمع دعائي فباعدتني، أو لعلّك بجرمي وجريرتي كافيتني، أو لعلّك بقلّة حيائي منك جازيتني...
الخاتمة :
لا تكونوا عبرة لغيركم بل اعتبروا من غيركم فليراجع كل منا حساباته ويسدد ديونه التي عليه للعباد ولرب العباد سبحانه ويقدم طلبه للإقتراض من بنك الرحمة الواسعة ويرمم حرم الحق القدسي ويفرشه بالعمل الصالح والحب شوقا للحق تعالى ويعوض ما فاته ما دام في العمر بقية.
أتمنى من الجميع أن يفرغ نفسه مدة عشرون دقيقة يقطع عنه جميع الاتصالات بالعالم الخارجي يقفل جواله والتلفزيون ويقفل عليه باب غرفته ويجلس بوحده يستمع لهذا الرابط لمدة عشرين دقيقة فقط بتركيز بالغ ويرى هل بدأ يشعر بأي رغبة في التغيير أم لا ؟؟
http://shiavoice.com/cat-551.html
اختار القارىء ( منصوري )
إلهي ما ألذّ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب، وما أطيب طعم حبّك، وما أعذب شرب قربك، فأعذنا من طردك وإبعادك، واجعلنا من أخصّ عارفيك، وأصلح عبادك، وأصدق طائعيك، وأخلص عبادك يا عظيم يا جليل يا كريم يا منيل، برحمتك ومنّك يا أرحم الراحمين.
إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟
للامانة القصة منقولة
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده