السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلة مص الأصابع
يضع الطف أحد أصابعه وفي الغالب الإبهام في فمه ويغلق شفتيه، ويتبع ذلك مص من شفتيه واستطعام باللسان، وفي حالة الإبهام يوضع في الفم بحيث يكون الظفر إلى أسفل في معظم الحالات، وأثناء المص تبدو حركة بسيطة للفكين والوجنتين.
ويمكن أن يكون المص للأصابع أو لأجزاء أخرى من البدن مثل اصبع القدم أو المنطقة بين السبابة وإبهام اليد أو كلوة اليد..... وكل عمليات المص لأجزاء الجسم تتبع سلسلة من الحركات المنتظمة التي يشعر معها الطفل باللذة.
ومص الأصابع سلوك عادي في مرحلة الطفولة المبكرة، ويمكن اعتباره من العادات الأكثر شيوعا وانتشاراً.ويغتبر المص والعض من السلوكيات التي يصاحبها إحساس بالسكينة عند الممارسة لها.
سلوك مص الإصبع يبدأ منذ الأسابيع الأولى للميلاد ، وفي حدود الستة أشهر الأولى يلاحظ على جميع الأطفال مملرسات مص أصابع اليد أو الرجل وتكثر هذه العادة في السنة الأولى والثانية، وبعض الأطفال يمكنهم الإقلاع عنها في الثالثة من العمر، والبعض الآخر يستمر حتى خمس أو ست سنوات وتبقى هذه العادة لدى 30% تقريباً من أطفال الفئة العمرية 10-12 سنة إلا إن عادداً قليلاً تصل نسبته إلى واحد في الألف تقريباً يستمر حتى مرحلة المراهقة.
وإذا استمر مص الأصابع إلى ما بعد السادسة من العمر ينبغي البحث عن أسبابها واستخدام طرق لعلاجها؛ وذلك لأن مثل هذه العادات تتنافى مع آداب السلوك ، فضلاً عن أن الاستمرار في هذه العادة ربما أدى إلى تشويه بالفك أو بروز في الأسنان أو تشويه للشفتين وهناك بعض حالات شديدة تؤدي إلى تشوهات في الإصبع أو المنطقة موضع المص.
ومما هو جدير بالذكر أن انتشار هذه العادة بين الإناث أكثر منه بين الذكور قينا قبل المراهقة، وتصبح النسبة أقل لدى الإناث إذا استمرت في مرحلة المراهقة ربما لمراعاة الإناث أكثر للمواقف التي تجعلهن أكثر جمالاً ومحافظة على اللياقة مقارنة بالذكور.
ولعادة مص الأصابع نتائج سلبية ، فأحياناً تؤدي إلى صعوبات المضغ والتنفس بالإضافة إلى ضعف نمو عظام الفكين أو تشويه الأسنان كما سبق أن ذكرنا ، بالإضافة إلى أن الطفل الذي تستمر معه عادة مص الإصبع يكون أقل تفاعلاً مع الأطفال الآخرين ربما بسبب انشغاله بممارسة هوايته وربما لأسباب نفسية أخرى أوقعته في تلك العادة، كما أن هذا الطفل يكون منشغلاً وقليل التركيز وحديثه غير ناضج مقارنة بأقرانه، وتزداد سلبية الآثار حين يقابل الطفل باستهزاء وسخرية الآخرين حينما يرونه يمارس تلك العادة.
أشكال مص الأصابع
1- مص الإبهام: ويكون بوضع أصبع الإبهام بحيث يكون الظفر إلى أسفل داخل الفم في معظم الأحوال ، وتشكل بقية أصابع اليد كفاً شبه مغلقة(مقبوضة).
2- مص السبابة: وذلك بوضع السبابة في الفم ويكون الأصغر في وضع رأسي داخل الفم عمودياً على الفك.
3- مص مقدمة أو أطراف الأصابع الأطول من اليد: ويقوم بذلك نسبة قليلة جداً من الأطفال، ولكن الشائع هو النمط الأول مص الإبهام.
4- المص الدائم للأصابع: ويمارسه بعض الأطفال في أغلب أوقاتهم.
5- المص الموقوت: يلجأ بعض الأطفال إلى مص الأصابع ليلاً، وخاصة عند بدء النوم، والبعض الآخر يلجأ إليها قبل النوم عموماً ليلاً أو نهاراً.
أسباب مص الأصابع:
1- المتعة والراحة : الأطفال يلجأون إلى مص الأصابع لأنهم يجدون سعادة ومتعه في ممارستها فضلاً عن الشعور بالدفء والراحة والاسترخاء.
2- نظام التغذية : يلجأ بعض الأطفال إلى مض الأصبع نتيجة الحرمان من الطعام وعدم توافر غذاء كافٍ أو تقديم الغذاء في فترات متباعدة نسبياً تفوق إمكانات الطفل على تحمل طول قترة الجوع مما يضطر الطفل إلى مص أجزاء من جسمه مثل الأصبع ، ومن تتكون العادة.
3- عدم إشباع الحاجات النفسية: افتقار الطفل إلى الحنان والعطف أو عدم حصوله على قدر كاف من الرضاعة الطبيعية التي تمنحه الحاجة إلى الأمن نفسياً وفسيولوجياً ويحدث لبعض الأطفال تثبيت على المرحلة الفمية نتيجة عدم الإشباع فيستمر مع الطفل الشعور بلذة المص حتى مع تقدمه في العمر.
4- المرور بأوقات الضيق والعناء: حينما يرجع البعض إلى تلك العادة بعد سنوات نموه بعد أن يكون قد تخلى عنها فإن ذلك يدل على النكوص إلى المرحلة الفمية، ويحدث ذلك عندما يشعر الطفل بأنه مهدد بالانفصال عن الأم مثلاً أو فصل عنها فعلاً أو مهدد بعقاب أو خيبة رجاء أو تأنيب في حالات مثل ضعف الإمكانات لمتابعة الدروس مثل باقي الزملاء وشعور الطفل بالنقص أو إشعار المدرس له بالإهمال والنبذ أو وضعه في زمرة الضعاف أو في فصول منخفضى التحصيل وربما كان لاقتراب مواعيد الامتحانات دور لا يجب إغفاله.
5- انخفاض مستوى التوافق: يأتي القلق في مقدمة الأسباب خلف لجوء الأطفال إلى تلك العادات كما يؤثر الشعور بالوحدة والعزلة والإنفعال الشديد أو الانقباض والغضب على إقبال الأطفال على مص الأصابع أو أجزاء اليد وربما أجزاء الملابس أو أغطية الأسرة.
6- التنفيث عن الطاقة الزائدة : يلجأ بعض الأطفال نتيجة ما لديهم من طاقة غير مفرغة والرغبة في الانشغال إلى أي نشاط يقطع مللهم ومن ذلك مص الأصبع.
7- قصر فترة الرضاعة : يلجأ بعض الأطفال إلى مص أصابعهم عقب الانتهاء من الرضاعة مباشرة نتيجة قصرها.
8- افتقاد الطفل إلى اللهاية : إن إعطاء الطفل بدائل يستخدمها للمص مثل اللهاية (بزازة) من بين الوسائل الهامة التي تقلل من احتمالية مص الأصبع، وربما رفض البعض الاستعانة بها مع أطفالهم وحينما يفكرون في إعطائه لهاية فيما بعد وأن الطفل يرفض استعمالها نتيجة تعوده على مص الأيدي أو الأصبع أو الملابس.
9- التوتر الأسري : إن توفير جو من الأمن والراحة والطمأنينة للطفل داخل أسرته مهم جداً في حقيقة مستوى الخوف والتوتر ، وعلى الوالدين توفير جو خال من المشاحنات أو النقاش الحاد أمام أطفالهم .
أساليب التغلب على المشكلة :
التجاهل : لاداعي للتفكير في العلاج لحالات الأطفال الذين يقعون في هذه العادة، وإذا أريد التخلص منها فلا يستدعي الأمر أكثر من تشجيع الطفل على تركها لأن تضخيم المشكلة والمبالغة فيها يزيدها سوءاً وتفاقمها ، فأكثر الأطفال يتركون عادة مص الأصبع بين الخامسة والسادسة.
كما أن مصاحبة مص الأصبع لبعض المشكلات الانفعالية يجعل ايقاف المص مؤدياً إلى مشكلات أخرى مثل قضم الأ؟ظافر.
إن قلق الآباء حول هذه المشكلة يزيد توتر الطفل وربما تشبثه بتلك العادة ، وإن من الحكمة عند ظهور تلك في البداية أن تقلل من أهميتها ولا نناقشها أثناء تواجده.
2- توجيه الطفل بحب : إن توعية الأطفال وإرشادهم وتعريفهم وإرشادهم بمخاطر هذه العادة في هدوء وصبر وحنان من سبل العلاج المفيدة.
3- إبعاد المثيرات الشرطية :إذا كانت عادة مص الأصبع تظهر لدى الطفل أثناء ممارسته للعبة معينة، فإن إبعاد هذه اللعبة أو اللعب من الأساليب ذات الفائدة في معالجة القضية.
4- توفير بدائل للمص : إن توفير بديل للمص مثل اللهاية أو المصاصات أو الحلوى قد يبعد الطفل عن ممارسة هذه العادة.
5- استخدام قيود : من أبسط الطرق في ذلك تلويث أصابع الطفل بمادة ذات طعم كريه وغير سامة أو مؤذية، وشرط استخدام ذلك هو إفهام الطفل أن ما فعلناه معه ليس لتذكيره.
6- السماح للطفل بالاختلاط : يفضل السماح للطفل بالاختلاط مع من هم في مثل سنه والاندماج معهم؛ لأن العزلة من العوامل المهمة في ظهور واستمرار هذه العادة، وهذا ما يجعل تحسن حالة الطفل واضحاً مع دخوله المدرسة.
7- المكافآت والتعزيز : إن إعطاء المكافآت النقدية والعينية للطفل نتيجة امتناع الطفل لفترات عن ممارسة عادته من العوامل المهمة المفيدة.
8- إيهام الطفل : يمكن إيهام الطفل بعلاجه بوضع بعض المواد على أصبعه مثل زيت الزيتون أو طلاء الأصابع بمادة ملونة.
9- الاستشارة الطبية والنفسية : في الحالات الشديدة وعندما يبدو تأخر انتهاء هذه العادة لدى الطفل يفضل اللجوء إلى إخصائي نفسي , ويمكن الاستفادة من رأي طبيب الأسنان فقد توافرت الآن أجهزة توضع في فم الطفل عن طريق طبيب الأسنان تمكن الطفل من الإقلاع عن عادته في فترة زمنية قليلة تصل إلى أسبوع.
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده