قال آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في لقاءه بجمع من وكلاءه بالعراق إن مسؤولية أهل العلم والعلماء أكبر من مسؤولية غيرهم، ومحاسبتهم أشدّ من غيرهم، كما إن مقام العلماء أرفع من مقام غيرهم وقال: إن العالِم له القدرة على تحويط الجاهل وتحصينه من الذنوب والمعاصي والغفلة، وهذه القدرة غير متوفرة أو يفقدها غير العالم. فالعالم يستطيع أن يخلق جواً وأن يوجد مناخاً يؤثر على تقليل ارتكاب الجهّال للمعاصي والذنوب. وهذا كان عمل اﻷنبياء واﻷوصياء. فالعالم بمقدار علمه يعرف من أين تؤكل الكتف.
وقال سماحته: إن استقامة العالم في سلوكه واعتقاده وانعكاس ذلك في الواقع الخارجي هو الذي يخلق مناخاً جيّداً ومؤثراً في تقليل معاصي الجهّال.
قبل فترة قال لي أحد أهل العلم بأنه يريد بناء مسجد في إحدى المدن بجمع التبرّعات من الناس. فقلت له: حاول أن تبني مؤسسة تنتج صنّاع المساجد، بدل أن تبني مسجداً واحداً. فقال: يعني ماذا؟ قلت له: إبنِ مدرسة للعلوم الدينية حتى يتخرّج منها أمثالك ممن يقومون ببناء مساجد وحسينيات ومؤسسات.
وفي حديثه عن الحرية قال دام ظله: إن مسألة الحرية هي من أهم المسائل في السياسة، وإن أهم موضوع في الحرية هو حرية الرأي وحرية إبداء الرأي المخالف. يعني إذا كان للحاكم رأي في أمر ما فيجب أن يكون لغيره ممن لا يرى رأي الحاكم الحقّ والحريّة في أن يبدي رأيه المخالف.
نعم في العصر الحالي توجد حرية في بعض البلدان ولكنها حرية ضمن قيود. فمثلاً حرية القيام بمظاهرة مسموح بها إلى الجهات والهيئات واﻷحزاب والمنظمات المعترف بها من قبل الدولة ضمن شروط منها: أن يقدّم طلب مكتوب بإقامة مظاهرة. وأن يذكر مكان انطلاق وإقامة المظاهرة. وأن يعيّن زمان المظاهرة، وأن تذكر الشعارات التي من المقرّر ترديدها في المظاهرة.
أما في حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، أي قبل أربعة عشر قرناً حيث كانت الدكتاتورية مطبقة على العالم، فإنه سلام الله عليه سمح لاُناس بالمظاهرة ضد قانون أعلنه هو سلام الله عليه دون فرض قيود، بل واستجاب لمطالب المتظاهرين .
إن أهل البيت اﻷطهار سلام الله عليهم نور وخطّهم نور وكلامهم نور وفكرهم نور وسيرتهم نور، والناس لا يعرفون ذلك، فيجدر بأهل العلم أن يكونوا عند مسؤولياتهم تجاه أهل البيت، بأن يعلّموا الناس سيرة وثقافة المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم، كي يهتدوا ويسعدوا في الدنيا والآخرة.
وشدّد سماحته قائلاً: إن من أهم مسؤوليات أهل العلم اليوم وخاصة أهل العلم في العراق، مع وجود كل المشاكل والمتاعب، هو أن يقوموا بتثقيف اﻷمة في العراق، وخصوصاً جيل الشباب، باﻹسلام الحقيقي المتمثّل بإسلام رسول الله صلى الله عليه وآله وإسلام أهل البيت صلوات الله عليهم. فهداية شاب واحد يكون سبباً لهداية الكثير من الشباب. والشباب العراقي إذا تثقّف بثقافة رسول الله وأهل بيته اﻷطهار صلوات الله عليهم فسيكون العراق في المستقبل جنّة الدنيا وأسوة للدول التي تنشد الحضارة والحرية، فضلاً عمّا لهم ولمن يقوم بتثقيفهم عند الله تعالى من مقام عظيم وأجر كبير.
وأكّد مخاطباً الحضور: إن تثقيف الأمة في العراق بثقافة الإسلام هي أيضاً مسؤولية كل العراقيين من حاكمين وتجّار وعشائر وموظّفين ومثقفين وشباب، رجالاً ونساء. ولكن مسؤولية أهل العلم أكبر من غيرهم. فأدّوا المسؤولية وتحمّلوا المتاعب والمشاكل والمعاناة، فإن لكم عند الله أجراً عظيماً
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده