بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي القراء تعالوا معي لنقرا هذه القصة الواعظة .
يروى أن رجل كان يملك عبداً وأراد أن يبيعه ؛ فأخذه إلى سوق ( النخاسين ) وكان صاحب العبد متديناً؛ فإذا قدم إليه إنسان يريد شراء عبده يقول له : إن عبدي جيد ولكن فيه عيباً واحداً؛ هو ( النميمة)؛ فيتجنب الناس شرائه. وبقي على هذه الحالة ينزل بعبده الى السوق فلا يشتريه أحد لوجود ذلك العيب فيه .
و مرة ذهب بالعبد إلى السوق وعرضه للبيع ، فجاء رجلٌ يريد شراءه ،فذكر لهُ أن فيه عيباً واحداً هو النميمة ، فقال في نفسه : إنه عيب واحد وهو حتماً رخيص سأشتريه .
فقال البائع : أشتريه بما فيه من العيوب ، ودفع له الثمن وأخذ العبد : وأراد أن يختبره فأودعه في بيته لمدة شهر .وبقي عنده فترة من الزمن وهو عبداً مثالياً ، لا يظهر عليه أي عيب أو أنهُ نمام .
وفي يوماً من الأيام ، هاج مرض النميمة في صدر العبد وهو من الأمراض الفتاكة التي تشتد تــارة وتسكن أُخرى - فجاء العبد النمام إلى زوج سيده وقال لها : أتدرين أن زوجك قد تزوج بامرأة أخرى ، ومن عادة النساء أن تصدق مثل هذا الكلام دون أن تتبين صحته .
ثم قال لها : وإذا أردت من أن يطلقها فإذا نام إلى جنبك فقطعي شعرة من لحيته وأحرقيه بالنار فإنه يطلق زوجته الثانية فصدقت الزوجة كلامه : ثم انطلق العبد إلى سيده الذي اشتراه وقال له : إن زوجتك تريد أن تذبحك هذه الليلة فانتبه له : لقد أوغر العبد قلب الرجل على زوجته ، وأوغر قلب الزوجة على زوجها .
فجاء الرجل إلى بيته وهو غاضب على زوجته . فلما دخل إلى البيت رأى زوجته في حالة غير طبيعية ، لإنها ظنت أنه تزوج بزوجة أخرى فلما رأى زوجته تعامله معاملة شاذة تيقين بأنها تريد أن تذبحه كما قال العبد .
ففي تلك الليلة تظاهر بالنوم ولم ينم ، وعندما تأكدت المرأة من أنه قد غط في نوم عميق أخرجت سكيناً لتقطع شعرة من لحيته ، فانتبه لساعته ، وأخذ السكين من يدها ، وقال : يالكِ من خائنة غدارة ، وخير جزاء لك القتل ، ثم ذبحها .
وذاع الأمر في البلد فجاء أخوة المرأه إلى الزوج وقتلوه ، وسالت دماء زكية .
كل ذلك بسب النميمة وكما قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : " احذر من الناس ثلاثة : الظالم والخائن والنمام " .
فالمسلم لا يظلم ولا يخون ولا يستعمل النميمة وكما قال النبي (صلى الله عليه وآله) : " المسلم من سلم الناس من لسانه ويده " .
وكما قال النبي (صلى الله عليه وآله) : " ألا أُخبركم بشراركم ؛ قالوا : بلى يا رسول الله قال : المشاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبرآء العيب "
نسال الله أن يبعدنا وإياكم من الغيبة والنميمة ومن ما يكره ويصرفنا إلى ما يحب ويرضى ويجعل عاقبة أمورنا خيراً
نسالكم الدعاء بقوة اليقين والابتعاد عن الشبهات والمحرمات وحسن العاقبة .
والسلام .
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده