موصياً المجتمع إلى الالتفات للأبعاد الرسالية لذكرى عاشوراء
الشيخ السعيد: النهضة الحسينية جاءت لتبدد الهزيمة النفسية في الأمة
أكد إمام وخطيب الجمعة بالعوامية سماحة الشيخ عباس السعيد-حفظه الله- على ضرورة أن تجعل الأمة الإسلامية من النهضة الحسينية زاداً يبدد هزيمتها النفسية وهي تسير نحو الإصلاح والتغيير، معتبراً أن الهزيمة النفسية من أشد الأمراض الحضارية التي يمكن أن تواجهها أمة من الأمم.
وتساءل السعيد في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام الحسين (ع) بالعوامية بتاريخ 8/1/1431هـ: "متى تعجز الأمة عن تحمل مسؤولياتها الحضارية؟ ومتى تكون أسيرة لواقعها المتخلف؟"فأجاب قائلاً: "إن الحالة الروحية للأمة هي التي تحدد مواقفها ومسيرتها، وكما أن الفرد يتسامى بروحه وإرادته ويسقط حينما يصاب بخور العزيمة، كذلك الأمة تسمو بروحها وإرادتها، وتتسافل حينما تعيش هزيمة نفسية في داخلها".
ثم أردف على ذلك معقباً: بأن الأمة التي تعيش هزيمة نفسية وانهياراً روحياً في داخلها لا يمكن لها أن تتحمل مسؤولياتها الحضارية!
وقد اعتبر السعيد: أن النهضة الحسينية جاءت من أجل علاج مرضٍ هو الأعظم في كل أمراض الحضارة التي تواجه الأمم؛ ألا وهو الهزيمة النفسية والروحية التي تجعل الأمة تستسلم أمام الفساد، مشيراُ إلى أن هذا المرض هو ما تواجهه الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر، فهي لم تتخلف حقوقياً وسياسياً وحضارياً عن بقية الأمم إلا بعد الهزيمة النفسية والانهيار الروحي الذي يعشعش في داخلها.
ثم عقب متسائلاً: ما هي الآثار السلبية التي تورثها الهزيمة النفسية على الأمة؟ فأشار إلى أمرين:
أولاً: إن ثقافة التراجع والانهزام والانزواء لا تتشكل في داخل الأمة إلا بعد هزيمتها النفسية، فحينما تنهار روح الأمة وتفقد إرادتها على مواجهة التحديات يأتي بعض المنهزمين لتبرير مواقفهم الانهزامية فيبدؤون بحياكة ثقافة الاستسلام والانهزام والتراجع.
ثانياً: الأمة التي تعيش هزيمة نفسية وانهياراً روحياً في داخلها لا تتحسس مسؤولياتها ولا تتفاعل مع القيم الحضارية والحركات الإصلاحية في داخلها.
ومن هنا أوضح السعيد: بأن الأمة الإسلامية حينما تنهاراً روحياً وتفقد تمسكها بقيمها الحضارية وقياداتها الربانية، سرعان ما تتحول إلى جسدٍ ميت بلا إرادة ولا ثقافة مسؤولة، وهكذا تكون الأمة أسيرة لواقعها المتخلف.
وقد أشار السعيد إلى أنه في الأغلب المجتمعات الميتة تحيى بالصدمات النفسية قبل أن تحيى بالتوعية الثقافية، وقد عقب على ذلك بأن الإمام الحسين (ع) أحيا الأمة من خلال مقتله وقيمه ومبادئه التي جسدها في نهضته.
وفي الختام أوصى الحركات الرسالية والتغييرية في الأمة أن تتزود من وقود النهضة الحسينية وهي تواجه ضغوط الطغيان والاستكبار.
وفي خطبته الثانية ذكر الشيخ السعيد بأن أنظار المجتمع إلى ذكرى عاشوراء هي على مراتب متعددة:
الأول: من يتعامل معها كمجرد حدث اجتماعي روتيني تؤدى فيه بعض الطقوس المعتادة لا أكثر، وهؤلاء يغفلون عن الأبعاد الولائية والرسالية للذكرى.
الثاني: من يحصر الذكرى في البعد الولائي وإبراز البكاء والتفجع لمصيبة أبي عبد الله الحسين (ع)، وهؤلاء يغفلون عن الأبعاد الإيمانية والرسالية للذكرى.
الثالث: من يجعل العبرة في عاشوراء طريقاً إلى العِبرة، وهؤلاء يجمعون بين الأبعاد الولائية والرسالية لذكرى عاشوراء.
وفي هذا السياق ألفت السعيد إلى بصيرة عاشورائية، وهي أن الله سبحانه دائماً ما يوفر للإنسان الفرص لكي يتكامل، لكن قليلٌ من الناس فقط هم الذين يقتحمون الطريق ويستثمرون هذه الفرص! معتبراً أن اقتحام طريق الحق مع ما تكتنفه من صعوبات وتحديات لا يوفق إليه كل أحد، وإنما هو بحاجة إلى بصيرة إيمانية يبصر بها الإنسان عواقب الأمور. وقد ختم خطابه مذكراً بأبطال النهضة الحسينية الذين كانت تنتظرهم عقبات صعبة، إلا أنهم تمكنوا من تجاوزها بفعل إرادة الإيمان والبصيرة الإلهية.
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده