على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

ترويض النفس 545632810

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

ترويض النفس 545632810

على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات على جناح الملائكة ...منتدى شيعي حر ورائع يتكلم عن منهج اهل البيت عليهم السلام

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع، فإن القطرة منها تطفىء بحارا من النار، فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، فإذا فاضت حرمه الله على النار، ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا....فيما قبل عن الامام علي عليه السلام .....عن النبى(ص):من أحب أن ينظر إلى اسرافيل فى هيبته، و إلى ميكائيل فى رتبته، و إلى جبرئيل فى جلالته، و إلى آدم فى سلمه، و إلى نوح فى خشيته، و إلى ابراهيم فى خلته، و إلى يعقوب فى حزنه، و إلى يوسف فى جماله، و إلى موسى فى مناجاته، و إلى أيوب فى صبره، و إلى يحيى فى زهده، و إلى يونس فى سنته، و إلى عيسى فى ورعه، و إلى محمد فى حبسه و خلقه فلينظر إلى على، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع لأحد غيره.***يقول الامام علي عليه السلام:إحذر استِصغارَ الخصْمِ فإنّهُ يمنعُ منَ التحفظ ، ورُبّ صَغير ٍغلبَ كبيرا ًإحذر التفريط فإنّهُ يُوجبُ المَلامَة إحذر الدُنيَا، فإنهَا شبكة الشيْطان، ومَفسْدة الإيمَان إحذر الغضبَ، فإنه جُندٌ عَظيمٌ مِن جُنودِ إبلِيسَ إحذر الغضبَ ممّنْ يحمِلكَ عَليْهِ، فإنه مُميتٌ لِلخوَاطِرْ، مَانِعٌ مِن التثبُت إحذر الكَريمَ إذا أهنتهُ، والحَليمَ إذا جَرَحْتهُ، والشُجَاعَ إذا أوجَعتهُ.*** رُوي عن الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام أنَّه قال:إن النعمة موصولة بالشكر ..والشكر متعلق بالمزيد ....و لن ينقطع المزيدمن الله حتى ينقطع الشكر من العبد !!***وعنه عليه السلام أيضاً:والذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد أدخل على قلب فقيرسروراً .....إلا خلق الله له من هذا السرور لطفاً ..فإذا أنزلت به نائبة جرىإليها لطف الله ...كالماء في انحداره حتى يطردها عنه !***وسُئل عليه السلام: كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن !لأن الدنيا مُقبلة عليّ ..والناس كلهم أصدقائي ....وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ ..فخيرالأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك !!***وقال عليه السلام :منحاسب نفسه ربح ...ومن غفل عنها خسر ..ومن نظر في العواقب نجا ..ومن أطاعهواه ضل ....ومن لم يحلم ندم ..ومن صبر غنم ..ومن خاف رحم ..ومنأعتبر أبصر ...ومن أبصر فهم ..ومن فهم علم !!***و قال عليه السلام :اعلمإن لكل فضيلة رأساً و لكل أدب ينبوعاً..ورأس الفضائل و ينبوع الأدب هو العقل ..الذي جعله الله تعالى للدين أصلاً و للدنيا عمادا ..فأوجب التكليف بكماله ....و جعل الدنيا مدبرة بأحكامه ..و ألف به بين خلقه ....مع اختلاف همهم ومآدبهم !!***و قال عليه السلام :منينصب نفسه للناس إماماً ....فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ..و ليكنتأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه !!***و قال عليه السلام :منملك نفسه عن أربعة خصال .....حرَّم الله لحمه على النار ..من ملك نفسه عندالرغبة ... والرهبة .. والشهوة .. والغضب !***وقال عليه السلام :راحةالجسم في قلة الطعام ...وراحة النفس في قلة آلاثآم ..وراحة القلب في قلةالاهتمام ..وراحة اللسان في قلة الكلام !!***و قال عليه السلام : خيرالدنيا والآخرة في خمس خصال ....غني النفس ..وكف الأذى ..وكسب الحلال ..و لباس التقوى ..و الثقة بالله على كل حال !!

المواضيع الأخيرة

» رسالة من زائر
ترويض النفس Emptyالسبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده

» باك المنتدى
ترويض النفس Emptyالسبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده

» افكار للرفوف رووعه
ترويض النفس Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده

» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
ترويض النفس Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده

» طريقة عمل آيسكريم~..
ترويض النفس Emptyالجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده

» عندمآإ ........
ترويض النفس Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده

» يا علي ( رسمتي )
ترويض النفس Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده

» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
ترويض النفس Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده

»  عضوين في قفص المواجهه
ترويض النفس Emptyالسبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 433 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 433 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 466 بتاريخ الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:59 pm

دخول

لقد نسيت كلمة السر


2 مشترك

    ترويض النفس

    مريام
    مريام
    Admin
    Admin


    barbican

    اوسمة العضو : عدد الاوسمة3

    المزيد : عدد الاوسم3

    supper : عدد الاوسمة3

    انثى العذراء

    تميز العضو : 13
    عدد المساهمات : 5378

    نشاط العضو : 68103
    تاريخ التسجيل : 18/04/2009
    العمر : 35
    الموقع : كربلاء الصغرى
    العمل/الترفيهطالبة جامعية

    احترام القوانين احترام القوانين : cool

    التقاط ترويض النفس

    مُساهمة من طرف مريام الأربعاء فبراير 17, 2010 3:32 pm

    ترويض النفس
    ترويض النفس 1208426520DSC_95981212.jpg

    بقلم/السيد محمد السيد ماجد السيد مرزوق
    قال مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) في بعض كلماته:
    (وإنّما هي نفسي أروضها بالتقوى؛ لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر).(بحار الأنوار33/474، العلامة المجلسيّ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان)
    وقال أيضًا (ع) كما في نهج البلاغة: (وأيم الله يمينًا استثني فيها بمشيئة الله؛ لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعومًا، وتقنع بالملح مأدومًا، ولأدعنّ‏َ مقلتي كعين ماء نضب معينها مستفرغة دموعها).(بحار الأنوار33/476، العلامة المجلسيّ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان)
    ما المقصود بترويض النّفس؟
    يقصد به: تلقين الذّات، تهذيبها، إصلاحها، ترويعها، إجبارها، والتّحكم بها، وقيادتها....، وهو ما يعبر عنه في بعض الأحيان بـ( التّزكية، وتربية الذات، وجهاد النفس).

    * تشبيه النّفس بالحيوان الجامح
    يشبه علماء الأخلاق النّفس بأنّها حيوان جامح غير مروّض، فكما أنّ الحيوان إذا لم يكن مروضًا يكون مؤذيًا لغيره حيث تراه تارة يضرب بهذا الاتجاه وأخرى بذلك الاتجاه، يكسّر هذا الشيء ويعيب ذاك، وهو مؤذٍ لنفسه أيضًا، إذ ربما ضرب أمرًا حادًّا فآذاه بل ربما قتله.
    وهكذا هي النفس غير المروضة والإنسان الذي لم يروّض نفسه، ولم يزكّيها تراه إنسانًا مؤذٍ للآخرين بلسانه وبيده لا يأمن النّاس من شرّه، بل حتى نفسه لا تسلم منه ونتيجة لأعماله هذه، فإنّه يعّرض نفسه لمقت الآخرين، وأذاهم وقد يصل أذاهم للقتل.

    * صعوبة التّرويض والجهاد
    وترويض النّفس كما هو الحال في جهادها أمر صعب مستصعب، وهو - أي ترويض النفس- خلاف ما تميل إليه النفس البشريّة بطبعها، فكأنّ السالك العامل على ترويض نفسه أشبه شي‏ء بمَن يجدّف مركبه بعكس التيار، ولهذا كان بذل هذا الجهد جهادًا، بل هو جهاد أكبر كما عبَّر عنه رسول الله (ص) حينما خاطب جماعة من أصحابه كانوا في سريَّة وعادوا منتصرين: (مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر، وبقي عليهم الجهاد الأكبر، فقيل له: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟، فقال: جهاد النفس).(بحار الأنوار19/182، العلامة المجلسيّ، تحقيق: عبد الرحيم الرباني الشيرازي، الطبعة الثانية المصححة 1403هـ- 1983م، مؤسسة الوفاء، بيروت- لبنان)
    هذه النفس التي يخبر عنها الله جل جلاله بقوله: ﴿وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾. يوسف:53

    * صعوبة ولكن ليس استحالة
    نعم وإنْ كان إصلاح النّفس أمرًا صعبًا ولكنّه ليس بمستحيل، فقد أعطى الله النفس الإنسانيّة، وألهمها التقوى كما ألهمها فجورها: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾. الشمس:7 -10

    ما هي الأمور التي تعين على رياضة النفس؟
    أو بعبارة أخرى: ما هي الأمور التي يحتاجها الإنسان في رياضة النفس؟

    الأمر الأول: دوام قراءة الكتب والروايات الأخلاقيّة، والإحاطة الشاملة بالأحكام الشرعيّة
    إذ بقراءتها تكون عند المرّوض البصيرة النافذة لتشخيص أمراض النفس ودواءها، وما ينبغي فعله شرعًا، وما ينبغي تركه.
    ولمعرفة معايب النفس وكشفها - إضافة إلى ما مرّ - هناك طرق أربع، قال بعض العلماء:
    الأوّلى: أنْ يجلس بين يدي بصير بعيوب النفس، مطّلع على خفايا الآفات، فارغ عن تهذيب نفسه، فيحكّمه على نفسه، ويتّبع إشاراته في مجاهدته، ومَنْ وجد ذلك فقد وجد الطبيب، فليلازمه، فهو الذي يخلّصه من مرضه، وينجيه من الهلاك، إلا أنّ هذا قد عزّ في هذا الزّمان وجوده.
    الثانية: أنْ يطلب صديقًا صدوقًا بصيرًا متديّنًا، فينصبه رقيبًا على نفسه؛ ليراقب أحواله وأفعاله، فما يكرهه من أخلاقه وأفعاله وعيوبه الباطنة والظاهرة ينبّهه عليه، فهكذا كان يفعل الأكابر وذووا الدّين، وهكذا كانت رغبتهم في أن ينبَّهوا على عيوبهم بنصيحة غيرهم، فقد كان أبو عبد الله (ع) يقول: (أحبّ إخواني إليّ من أهدى إليَّ عيوبي).(الكافي2/639، الشيخ الكليني، تحقيق، وتصحيح، وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الرابعة 1365 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – إيران)
    إلا أنّ هذا - أيضًا - قد قلّ وعزّ، فإنّ الصديق قد يكون حسودًا، أو صاحب غرض، أو يكون صديقًا حقًّا، ولكنّه يداهنك بإخفاء عيبكَ عليك، وقلّ الصديق الذي يترك المداهنة، فيخبر بالعيب.
    وإذا وُجِد، فإذا بِه يكون أبغض الخلق إلينا مَن ينصحنا، ويعرّفنا عيوبنا، ويكاد يكون هذا مفصحًا عن ضعف الإيمان.
    الثالثة: أنْ يستفيد معرفة عيوب نفسه من لسان أعدائه، فإنّ عين السخط تبدي المساوي، ولعلّ انتفاع الإنسان بعدوّ مشاحن يذكر عيوبه أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يثني عليه، ويخفي عنه عيوبه، إلا أنّ الطبع مجبول على تكذيب العدوّ، وحمل ما يقوله على الحسد، ولكنّ البصير لا يخلو من الانتفاع بقول أعدائه، فإنّ مساويه لا بدّ وأنْ تنتشر على ألسنتهم.
    الرّابعة: أنْ يخالط النّاس، فكلّ ما يراه مذمومًا وعيبًا فيما بين الخلق يطالب نفسه بتركه ويطهرها منه، وما يراه محمودًا يطالب نفسه به ويرتديه، فعن (طريق المقايسة) يُسرّي الأمر إلى نفسه، وناهيك بهذا تأديبًا، فلو ترك النّاس كلُّهم ما يكرهونه من غيرهم، لاستغنوا عن المؤدِّب). (انتهى ملخصًا وبالتصرف).

    الأمر الثاني: إرادة التغيير
    إرادة تغيير النّفس والذات، بأنْ يكون مريدًا، وقاصدًا لتغييرها إلى ما هو أفضل، وبدون هذه الإرادة لن يتحرّك نحو التغيير والإصلاح.

    الأمر الثالث: الصبر
    وقال أبو عبد الله (ع) أيضًاSadإذا كان يوم القيامة يقوم عنق من النّاس، فيأتون باب الجنّة، فيقال: مَن أنتم؟، فيقولون: نحن أهل الصبر، فيقال لهم: على ما صبرتم؟، فيقولون: كنّا نصبر على طاعة الله، ونصبر عن معاصي الله، فيقول الله عزّ وجل: صدقوا أدخلوهم الجنّة، وهو قول الله عـز وجل: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾(الزمر:10)).(الكافي2/75، الشيخ الكليني، تحقيق، وتصحيح، وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الرابعة 1365 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – إيران)
    فهؤلاء النّاس سيفوزون بالأجر بغير حساب؛ لأنّهم تغلّبوا على ذواتهم وروّضوها، استمروا على طاعة الله وتجنّبوا معصيته مستعينين على ذلك كلّه بالصبر.
    وبه أوصى الإمام السجاد (ع) ابنه الباقر (ع) للثبات على الحقّ (وهو ترويض للنفس) حيث قال الإمام الباقر (ع): لما حضرت أبي الوفاة ضمّني إلى صدره، وقالSadيا بني، اصبر على الحقّ وإن كان مرًّا تُوَفَّ أجرك بغير حساب).(الكافي2/91، الشيخ الكليني، تحقيق، وتصحيح، وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الرابعة 1365 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – إيران)
    قال أبو عبد الله (ع)Sadاصبروا على الدنيا فإنّما هي ساعة، فإنّ ما مضى منه لا تجد له ألمًا ولا سرورًا، وما لم يجئ فلا تدري ما هو، وإنّما هي ساعتك التي أنت فيها، فاصبر فيها على طاعة الله، واصبر فيها عن معصية الله).(الكافي2/454، الشيخ الكليني، تحقيق، وتصحيح، وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الرابعة 1365 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – إيران)
    ومما يعين ويخلق في نفس الإنسان الصبر وإنْ كان هو أيضًا بحاجة إلى صبر هو(الصوم) ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾. (البقرة:45)

    الأمر الرابع: الصلاة
    فقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾. (العنكبوت:45)

    الخامس: الثقة بالنفس بقدرتها على التغيير

    السادس: الإصرار والعزيمة والإرادة، فبهم يتحقّق المستحيل

    السابع: مراقبة النفس
    قد قال الشيخ النراقي في جامع السعادات ج3 ص 89 في المعنى الظاهر للمراقبة: (والمراقبة أنْ يلاحظ ظاهره وباطنه دائمًا؛ حتى لا يقدم على شيء من المعاصي، ولا يترك شيئًا من الواجبات؛ ليتوجه عليه اللوم، والندامة وقت المحاسبة).

    الثامن: وفي الأخير هو بحاجة إلى محاسبة النفس التي هي بمثابة المراجعة اليوميّة لأعماله، فيعاتب نفسه، ويقهرها لو وجدها مقصرة، أو مرتكبة لمعصية، ويشكر الله على أنْ وفّقه لفعل الخيرات والطاعات، وليستعين على ذلك بما قاله بعض العلماء في كيفيّة ترويض النفس:

    كيف نروّض أنفسنا؟
    هناك مجموعة من الخطوات الأساسيّة التي يجب إتباعها:
    1- خذ ورقة وقلمًا وحدّد فيها ما تريد بالضبط تحقيقه.
    مثلا المواظبة على صلاة الفجر، الإقلاع عن التدخين، الابتعاد عن شرب القهوة أو الشاي..... .
    2- اكتب كلّ النتائج التي تصبو إليها، أو التي تتوقّع حصولها، فأنت بمواظبتك على صلاة الفجر ستنال رضى الله، وراحة ضميرك، وبابتعادك عن التدخين ستكسب صحتك، وستوفّر مالك... .
    3- العمل، وهذه هي المرحلة الأصعب والتي تحتاج إلى المثابرة والصبر، ويجب وضع برنامج، أو خطّة عمل لإتباعها.
    فمثلا أنا قررت أنْ أحافظ على صلاة الفجر إذًا سأفعل ما يلي: سأنام باكرًا، سأقوم – طبعًا - بتشغيل المنبّه كلّ يوم؛ ليوقظني، سأطلب المساعدة من شخص آخر مواظب على هذه الصلاة؛ ليوقضني، سأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولن أتركه يهزمني أثناء سماع أذان الفجر، وتذكر قوله تعالى: ﴿إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.(الرعد:11)
    4- التدريب المستمر، وعدم اليأس، وحتى إنْ واجهت الفشل مرّة ومرتين وثلاث، فلا تبتئس، ولا تقل أبدًا: أنا لا أستطيع، لا اقدر، هذا أمر صعب عليّ لا يمكنني فعل ذلك، لقد حاولت بدون فائدة، فإنّه: "لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس".
    5- الابتعاد عن كلّ شخص ترى أنّه يعوّق طريقك، ويضع العراقيل التي تسبب في إيقاف خطتك ومشروعك الذي تسعى إليه، ولا يريدك أنْ تتغيّر وتتحسن، فذلك رفيق السوء الذين يجب أنْ تحتاط منه.
    6- الاستعانة بـالله، والتوكّل عليه في كلّ أعمالك ومحاولاتك، وفي كلّ صلاة تصليها ادعو الله أنْ يمدّ لك يد العون، ويوفّقك، ويعطيك الصبر، والإيمان لقوله تعالى: ﴿وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾. (غافر:60)

    * عليكم بالرفق على أنفسكم
    فعن الإمام عليّ (ع): (إنّ الدّين متين عميق، فأوغلوا فيه برفق..).(الكافي2/86، الشيخ الكليني، تحقيق، وتصحيح، وتعليق: علي أكبر الغفاري، الطبعة الرابعة 1365 ش، دار الكتب الإسلامية، طهران – إيران)
    جاء في السيرة النبويّة أنّ امرأة عثمان بن مظعون ـ الصحابيّ الجليل ـ جاءت إلى رسول الله (ص)، فقالت: يا رسول الله، إنّ عثمان يصوم النهار ويقوم الليل، فخرج رسول الله (ص) مغضبًا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان، فوجده يصلّي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (ص)، فقال له: (يا عثمان، لم يرسلني الله بالرهبانيّة، ولكن بعثني بالحنيفيّة السمحة، أصوم، وأصلي، وألمس أهلي، فمن أحبّ فطرتي فليستنّ بسنّتي، ومن سنتي النكاح). (وسائل الشيعة20/107، الحر العامليّ، تحقيق: مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، الطبعة الثانية 414هـ، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث بقم المقدّسة، قم – إيران)

    * حالة من التوازن
    إذًا على الإنسان أنْ يعيش حالة من التّوزان بين القسوة على الذات وجهادها، وبين التّمتع في هذه الدنيا بما هو جائز وحلال كما قال الإمام الحسن (ع): (اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدًا).(مستدرك الوسائل1/146، الميرزا النوري، تحقيق، ونشر: مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، قم- إيران)
    * وفي الختام تذكر دائمًا قوله تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا). (القصص: 77)
    وقوله تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.(النازعات:40- 41)
    وقال عزّ من قائل:﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.(العنكبوت:69)
    وقول أمير المؤمنين(ع): (وأيم الله يمينًا استثني فيها بمشيئة الله لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعومًا، وتقنع بالملح مأدومًا، ولأدعنّ‏َ مقلتي كعين ماء نضب معينها مستفرغة دموعها).(بحار الأنوار33/476، العلامة المجلسيّ، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان)

    والحمد لله ربّ العالمين
    عاشقة المهدي (ع)
    عاشقة المهدي (ع)
    مشرف قسم الانمي
    مشرف قسم الانمي


    pepsi

    اوسمة العضو : عدد الاوسمة1

    انثى الاسد

    تميز العضو : 28
    عدد المساهمات : 5950

    نشاط العضو : 62250
    تاريخ التسجيل : 03/10/2009
    العمر : 28
    الموقع : على جناح الملائكة
    العمل/الترفيه

    احترام القوانين احترام القوانين : كول جدا

    التقاط رد: ترويض النفس

    مُساهمة من طرف عاشقة المهدي (ع) الأربعاء فبراير 17, 2010 3:58 pm

    يسلمووووووووووووووو

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 9:32 pm