تساءل متهكما: ما الموعد الذي حدده الخواجة لكم لإسقاط خليفة؟!
ضياء الموسوي: أنا موال للمـــلك... وسأحتفل بالعيد الوطني
سيد ضياء الموسوي قبل وبعد
هذا الذي أسموه مفكراً في قناة العربية، وهو للتو أنهى "شرح ابن عقيل"، هذا الذي تحدث "البارانويا" وهو أكبر" بارانوي" على وجه البحرين، هذا الذي يتاجر بكل شيء .. نعم كل شيء، بالدين، بالحقوق، بالشهداء، بالكلمة، بالعمامة، بالفن، بالفقراء، بالغربة، بالقلم، بضحكات الأطفال، بآمال الشباب والصبايا من بين جلدته، إليكم حقيقته:
كان ذلك اليوم يحمل التاريخ الآتي (8/12/2005م)، إنها ليلة الجمعة، وتحديدا في الوقت الذي تصدح فيه المآتم والمساجد في البحرين، بدعاء كميل الحزين.. لله قلبك ياأمير المؤمنين، كانت الأصوات المناجية تختلط فيه مع أثير نسيم ديسمبر الفائت، جلسنا في أحد المقاهي الفاخرة (خمس نجوم) في القضيبية ، أمامنا الآن سيد ضياء الموسوي يحتسي القهوة الأميركية الساخنة.
إنه جو غربي بامتياز، موسيقى صاخبة، وحسناوات هنا وهناك... في تلك الأثناء، شدني منظر السيد الذي خلع عمامته ولبس الغترة والعقال، ولشعوري بالألفة في ذلك المقهى، لم أتردد في الذهاب إليه، لاقتسم معه تلك الطاولة اليتيمة، ولأنتزع منه تصريحات عبر نقاش صريح جدا، ليس أخطرها بأنه "موال للسلطة" و إنه يستعد للاحتفال بالعيد الوطني، (ملاحظة: كان يقصد عيد جلوس الملك الذي يقع في شهر ديسمبر، أما العيد الوطني للاستقلال فهو في شهر أغسطس).
حرصتُ على أن يكون بعض الزملاء معي، أثناء إجرائي للحوار، لئلا أُتهم بالتلفيق والتزوير، فقد رافقني في رحلة الحوار تلك زميلين معروفين للعامة. وهذا هو نص الحوار:
ضياء الموسوي ( متهكما) : سمعت أن قريتكم سوف تحتفل بالعيد الوطني؟
أنا: لسنا من أولئك المسايرين لكي نحتفل به، لا يوجد لدينا مثل هذا التوجه...
ضياء الموسوي ( يواصل تهمكمه): ماذا ستفعلون إذن، هل ستخرجون في مسيرات؟
أنا: ليس بالضرورة. ولكن إذا استدعى الأمر ذلك؛ أو وجه نداء له فسوف نلبيه.
ضياء الموسوي: لماذا لا تتخلصون من الروح العنترية والثورية الزائدة، وتحتفلون بالعيد الوطني؟
أنا: سبق وقلت لك، ليس لدينا مثل هذا التوجه، ولانفكر فيه أصلاً... لكن هل ستحتفل أنت؟
ضياء الموسوي: نعم، سأحتفل، ولن آبه لأحد.
أنا: احتفل به كما تشاء. لن يمنعك أحد. ثمة تهمة توجه إليك، بأنك موالٍ للسلطة، الديوان الملكي تحديداً. مارأيك؟
ضياء الموسوي: فعلا.. أنا موالٍ للملك، ومسعتد بأن أضع يدي في يديه، في أي مشروع.
أنا: لكن.. ماهي نتيجة الموالاة؟
ضياء الموسوي: خدمة الوطن والمواطن.
أنا: ثلاث سنوات وأنت واضع يدك في يد الملك. ماذا قدمت؟
ضياء الموسوي: يكفيني ملف المدرسين العاطلين. ( ويستدرك) لا أدعي أنني حللته لوحدي، ولكنني كنت واحداً من كوكبة عديدين.
أنا: جيد.. ماذا أيضاً؟
ضياء الموسوي: الأوقاف الجعفرية.
أنا: ماذا فعلت، كتبت ستين مقالاً؟
ضياء الموسوي: لا... سبعين
أنا: وماهي النتيجة؟
ضياء الموسوي: هذا سؤال توجهه للأوقاف، وليس لي. يكفي أنني أنزلت أجر بناية كانوا سيشترونها بسبعين ألف دينار إلى ثلاثين.
أنا: هل يتم تمويلك من الديوان الملكي؟
ضياء الموسوي: ادعُ لي بحق هذه الليلة [ليلة الجمعة] ودعاء كميل، " ( كان صوت الأغاني تعلو على جميع الاصوات ) أن يمولوني.. يمولني الملك.
أنا: ماذا بعد التمويل؟
ضياء الموسوي: حين أحصل على التمويل، سأتصل بك بعد عامين، وأدعوك لمكتبي. أطلعك على إنجازاتي...
أنا: هناك من يتهمك بأنك لاتكترث لمشاعر الناس؟
ضياء الموسوي: كيف؟
أنا: أقصد مقالاتك الأخيرة. الشارع مشحون وأنت تدعو للاحتفال بالعيد الوطني ولبس الثوب الجديد؟
ضياء الموسوي: اعلم بأن ما أكتبه هو معشار ما أنا مؤمن به. فما أبديه من آراء ليس سوى نقطة من بحر. أنا أعمل على التأسيس لأجيال جديدة تضع يدها في يد السلطة.. أجيال تحب السلطة، تحب ولاتعادي.
أنا: عايشنا آراء سيد ضياء لمرحلتين، في المنفى [قم] 1995 وبعيد عودته [إلى البلد] في 2002. بم تبرر اختلاف آرائك [ارتدادها] عما كانت عليه؟
ضياء الموسوي: كل مرحلة لها خصوصيتها.
أنا: هل أنت متأسف على مواقفك الماضية؟
ضياء الموسوي: تريد الصراحة؟ نعم، أنا متأسف وندمان.
أنا: ماذا عن دورك في المجتمع، سابقا، والآن؟
ضياء الموسوي: يكفيك أنني أبكيت العالم سنيناً من على المنبر، والآن جاء دوري لكي أكسي العرايا وأشبع الجائعين. ذلك كفيل بأن يشفع لي في الآخرة. لكن أسألك، أنتم الثوريين والعنتريين، أقمتم الدنيا عليّ لأنني موالٍ للملك، ماذا عن منصور الجمري، لماذا حاربتموه؟ هل قبل الملايين؟ هل قبل الأرض التي أعطيت له في السيف؟ اعلموا بأن منصور لم يقبل ولن يقبل....
أنا: ماذا عنك، هل ستقبل لو أعطيت أموالا من السلطة؟
ضياء الموسوي: لن أصير مجنوناً. سوف أقبل.
أنا: ألا تعتقد أن سبب مانعيشه من احتراب وتصادم، هو ما آلت إليه الأمور بعد الميثاق؟
ضياء الموسوي: لا. الميثاق هو خروج من الظلمات إلى النور. فأنا بالرغم من التصدي إلى التوقيع على الميثاق من طرف الشيخ عيسى قاسم [في قم]؛ إلا أنني اصطحبت زوجتي مسافة ساعتين بالسيارة للوصول إلى مركز الاقتراع والتصويت بـ(نعم)، ولو كان لدي أولاد في عمر التصويت لاصطحبتهم معي .
أنا: مارأيك في (مسيرة العزة والكرامة للجمعيات الأربع المعارضة)؟ هل تجد فيها فائدة؟
ضياء الموسوي: لا لم ولن تفيد في شيء. بل أنني؛حتى في ذلك اليوم الذي أخرجتم فيه مائة ألف ضد قانون الأحوال الشخصية، كنت أنا غير مكترث بشيء، جالساً أكتب عن (مفكر مسيحي ولا يحضرني الأسم ). أسألك، هل أخبركم عبدالهادي الخواجة –بحسب أجندته- عن موعد إسقاط خليفة؟
أنا: لم يضع تاريخاً معيناً، ولكن، كما يقال "كثر الدق يفك اللحام".
ضياء الموسوي: مجنون أنت!؟ خليفة بن سلمان جذوره في كل مكان، في الحكومة، في المؤسسات الخاصة، في كل شيء. هل يقيله الملك!؟
أنا: ربما ليس معقولاً بالنسبة لك، لكن الخواجة قد يفعل ذلك.
ضياء الموسوي: انزعوا من عقولكم هذه الأمور. ضعوا يدكم في يد السلطة...
ضياء الموسوي: هل لي أن أسألك سؤال ؟
أنا: الأن لا ! ... وقت لاحق أنشاء الله لأنني مشغول ... مع السلامة .
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده