العطاء أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك سواء طُلب منك ذلك أو حتى بدون طلب و سؤال .
و العطاء يتمثل في كل شي ممكن به أن نحسس الطرف الآخر بالاهتمام و الحنان و هنا تبرز أهمية العطاء الصادق الذي يقرب بين الناس و يؤلف بين القلوب فربما مجرد لمسة على رأس يتيم قد تشعره بأن الدنيا تستحق أن تعاش و ربما وردة حمراء قد تعبر عن كل ما يجول في داخل القلب بدون الحاجة حتى إلى الكلام .
و قمة العطاء أن تعطي بدون أن تُسأل و أحيانًا يكون العطاء أرقى من ذلك فتعطي شخصًا لا تعرفه و لا تربطك به أي صلة و دون أن تنتظر مقابل لهذا العطاء ,
و قد جاء في الدعاء: ( يامن يعطي من سأله , يا من يعطي من لم يسأل و لم يعرفه تحننًا منه و رحمة )
و لهذا النوع من العطاء تأثير جميل سواءً على المعطي أو المعطى , فالمعطي يكون في أقصى درجات انكار الذات فيكون في قمة الانسانية و لا يكون له هدف غير رضا الله سبحانه و تعالى .
من الرائع أن نشعر الآخرين باهتمامنا و حبنا و أن نعطي بلا حدود و أن نعطي بدون انتظار للمقابل ,
و أما عطائنا فلابد و أن يكون صادرًا من أعماقنا و بنفس طيبة و بصدق نية و أن لا نذهب ثواب هذا العطاء بالمن و الأذى , كما قال الله تعالى في محكم آياته : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ )
و للعطاء أنواع فهو إما مادي أو معنوي .
العطاء المادي مهم جدًا , و كذلك العطاء المعنوي له أهميته , ففي بعض المواقف يكون العطاء المادي أهمية أكبر من المعنوي و أحيانًا العكس .. و من الجميل أن نعطي عطاء ماديًا ملفوفًا بالمشاعر و الأحاسيس الجميلة فيكون له أكبر الأثر في نفس الآخرين , و كل ما كان هذا العطاء صادقًا و نابعًا من داخل النفس و بكل رضا كل ما كان له تأثير أكبر على الآخر
.
و عطاء الام أكبر مثال للعطاء الصادق الذي ليس من وراءه أي دافع أو منفعة , فالأم تعطي أولادها كل شيء من حنان و حب و اهتمام إلى الأشياء المادية التي تلبي حاجاتهم بدون انتظار لأي مقابل منهم .
أما العطاء اللا محدود فيتمثل بعطاء أهل البيت سلام الله عليهم فرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قد أعطانا كل ما تجود به نفسه و قد بذل التضحيات و تحمل الكثير في سبيل اظهار هذا الدين .
و طبيعة العطاء له أولويات , فمثلاً عطاء المحتاجين أولى من عطاء غير المحتاجين و عطاء ذوي الرحم يأتي قبل غير ذوي الرحم حتى أن الزوجة قد تكون لها أولوية في العطاء حتى على الوالدين إن كانوا مقتدرين فالنفقة واجبة على الزوج لزوجته كما أن هناك العطاء الواجب و العطاء الاستحبابي .
و يعبر عن العطاء بالصدقة و حتى المعنوي منه جاء عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : ( تبسمك في وجه اخيك صدقة ) .
قال تعالى : (
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).
بالعطاء قد نمسح الدموع عن المحتاجين و ندخل السرور على أقرب الناس إلينا و من هم يعيشون حولنا .
بالعطاء قد ننير درب شخص قد تعب من المسير وحيدًا.
لنعود أنفسنا على العطاء و أن يكون شيء مهم في حياتنا حتى تكون علاقاتنا أكثر جمالاً و قوة لنعطي بصدق و يكون هذا العطاء برغبة منبعها من أعماقنا و أن يكون برغبة صادقة لمد أيدينا إلى الآخرين و أن نمنحهم شي من السعادة و الفرح .
محبـــتكـــم دووومآااا -
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده