فضائله
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ألاَ إنّ رجب شهر الله الأصمّ، وهو شهر عظيم؛ وإنّما سُمّي الأصمَّ لأنّه لا يقارنه شهر من الشهور حرمةً وفضلاً عند الله تبارك وتعالى. وكان أهلُ الجاهليّة يعظّمونه في جاهليّتها، فلمّا جاء الإسلام لم يَزدَد إلاّ تعظيماً وفضلاً (1).
إنّ هذا الشهر ـ أيُّها الأصدقاء ـ في موقع عظيم من الشرف، ومن أسباب شرفه أنّه: من الأشهُر الحُرُم، وأنّه من مواسم الدعاء.
كان هذا الشهر معروفاً في أيّام الجاهليّة، ينتظره الناس لحوائجهم. وفي الإسلام أصبح معروفاً بأنّه شهر أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، كما أنّ شهر شعبان هو شهر رسول الله محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنّ شهر رمضان هو شهر الله جَلّ جلاله.
• عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: إنّ الله تبارك وتعالى اختار من الكلام أربعة، ومن الملائكة أربعة، ومن الأنبياء أربعة، ومن الصادقين [ الصدّيقين ] أربعة، ومن الشهداء أربعة، ومن النساء أربعاً، ومن الأيّام أربعاً، ومن البِقاع أربعاً...
وأمّا خيرته من الأنبياء، فاختار: إبراهيمَ خليلاً، وموسى كليماً، وعيسى رُوحاً، ومحمّداً حبيباً. وأمّا خيرته من الصدّيقين: فيوسفُ الصدّيق، وحبيب النجّار، [ وحِزبيل مؤمن آل فرعون ]، وعليّ بن أبي طالب. وأمّا خيرته من الشهداء: فيحيى بن زكريا، وجِرجِيس النبيّ، وحمزة بن عبدالمطّلب، وجعفر الطيّار. وأمّا خيرته من النساء: فمريم بنت عمران، وآسية بنت مُزاحم امرأة فرعون، وفاطمة الزهراء، وخديجة بنت خُوَيلد. وأمّا خيرته من الشهور: فرَجَب، وذو القعدة، وذو الحجّة، والمحرّم.. وهي الأربع الحُرُم (2)..
ومن حيث الشرف، تبلغ الأشهر الثلاثة: رجب وشعبان وشهر رمضان، الغاية القصوى في ذلك، حتّى ورد في فضائلها كثير من الأحاديث الشريفة التي تحثّ على النهوض بأعمالها.. من ذلك ما جاء في شهر رجب:
• عن الإمام أبي الحسن عليه السّلام، قال: رجبٌ شهرٌ في الجنّة، أشدُّ بَياضاً من اللبن وأحلى من العسل، مَن صام يوماً من رجب سقاهُ اللهُ عزّوجلّ من ذلك النهر (3).
ومن مُراقَبات المؤمن لهذا الشهر أن يرى في آثار الأخبار ولآلئها: أنّ الليلة الأولى منه هي إحدى الليالي الأربع التي يتأكدّ إحياؤها بالعبادات. وأنّ يوم النصف منه هو من أحبّ الأيّام إلى الله تعالى، وأنّ شهر رجب هو موسم عمل الاستفتاح، يكون مقدّمة ناهضة لأداء عبادات شهر رمضان المبارك. أمّا السابع والعشرون من رجب فهو يوم مبعث النبيّ صلّى الله عليه وآله، وهو يوم ظهور الرحمة ظهوراً لم يُرَ مِثْله، وهو أشرف الأيّام معنويّة وقَدْراً.
ومن مهمّات هذا الشهر الأصبّ، الذي تُصَبّ فيه الرحمة الإلهيّة على العباد صبّاً، أنّه يُذكّر ـ من أوّله إلى آخره ـ بحديث الملَك الداعي، على ما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله من أنّ الله تعالى نَصَب في السماء السابعة مَلَكاً يُقال له « الداعي ».. فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملَكُ كلّ ليلة منه إلى الصباح:
طُوبى للذاكرين، طوبى للطائعين. يقول الله تعالى: أنا جليسُ مَن جالَسَني، ومطيعُ مَن أطاعني، وغافرُ مَن استَغفَرَني. الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي، فمَن دعاني في هذا الشهر أجَبتُه، ومن سألني أعطيتُه، ومن استهداني هَدَيتُه، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصَلَ إليّ.
أعماله
وهي على ثلاثة أقسام:
القسم الأوّل: الأعمال العامّة التي تُؤدّى خلال شهر رجب، منها:
أ. عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: مَن قال في رجب « أستغفرُ اللهَ الذي لا إله إلاّ هو وحده لا شريك له وأتوبُ إليه » مئةَ مرّة، وختمها بالصدقة، ختم الله له بالرحمة والمغفرة. ومن قالها أربعمائة مرّة كتب الله له أجر مئة شهيد.
ب. الاستغفار سبعين مرّة بالغداة ( صباحاً ) وسبعين مرّة بالعَشِيّ، يقول: أستَغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه. فإذا بلغ تمام السبعين رفع يَديه وقال: اللهمّ اغفِرْ لي وتُبْ علَيّ.
ج. الاستغفار ألف مرّة، يقول: أستغفرُ اللهَ ذا الجلال والإكرام، من جميع الذنوب والآثام.
د. قراءة سورة التوحيد قُلْ هُوَ اللهُ أحَد مئة مرّة، فإذا كان ذلك يوم الجمعة من شهر رجب كان للقارئ نورٌ يوم القيامة يجذبه إلى الجنّة.
هـ. صلاة أربع ركعات في إحدى جمعات شهر رجب، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد وسبع مرّات آية الكرسيّ وخمس مرّات سورة التوحيد. فإذا تمّت الصلاة قال عشر مرّات: أستغفرُ اللهَ الذي لا إله إلاّ هو وأسألُه التوبة.
و. صلاة عشر ركعات في إحدى ليالي شهر رجب، يقرأ في كلّ ركعة: سورة الحمد، وسورة الكافرون، وثلاث مرّات سورة التوحيد.
القسم الثاني: الأعمال العامّة التي تُؤدّى كلّ يوم من أيّام الشهر، منها:
أ. أدعيّة شريفة مذكورة في كتب الأذكار والأعمال والدعوات، أوائلها:
ـ يا مَن يملك حوائجَ السائلين..
ـ خاب الوافدون على غيرِك..
ـ اللهمّ إنّي أسالك صبرَ الشاكرين لك..
ـ اللهمّ ياذا المِنَن السابغة، والآلاءِ الوازعة، والرحمة الواسعة..
ـ اللهمّ إنّي أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به وُلاةُ أمرِك..
ـ اللهمّ إنّي أسألك بالمولودَين في رجب..
ب. أن يقرأ في أعقاب صلوات الفريضة اليوميّة والليليّة الدعاءَ الشريف:
يامَن أرجوهُ لكلِّ خير، وآمَنُ سَخطَه عند كلِّ شرّ...
ج. أن يصوم كلّ يوم، فإن لم يستطع قال كلّ يوم مئة مرّة: سبحانَ الإلهِ الجليل، سبحان مَن لا ينبغي التسبيحُ إلاّ له، سبحان الأعزِّ الأكرم، سبحان من لَبِس العِزَّ وهو له أهل.
د. وفي كلّ ليلة يصلّي ركعتين، يقرأ في كلّ واحدة منهما: سورة الحمد وثلاث مرّات سورة الكافرون، ومرّة واحدة سورة التوحيد. فإذا تشهّد وسلّم قال: لا إله إلاّ اللهُ وحدَه لا شريك، له المُلك وله الحمد، يُحيي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير، وإليه المصير، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
اللهمّ صلِّ على محمّدٍ النبيِّ الأُميّ وآلهِ.. ويُمرُّ يدَيه على وجهه.
هـ. أن يقرأ كلّ ليلة من ليالي رجب كلاًّ من: سورة الحمد، وآية الكرسيّ، وقُلْ يا أيّها الكافرون، وقُلْ هوَ اللهُ أحَد، وقُلْ أعوذ بربِّ الفَلَق، وقُلْ أعوذُ بربِّ الناس ـ ثلاث مرّات.
أو يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم. وثلاثاً: اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد. وثلاثاً: اللهمّ اغفِرْ للمؤمنين والمؤمنات. وأربعمائة مرّة: أستغفرُ اللهَ وأتوب إليه.
القسم الثالث: الأعمال الخاصّة بليالٍ أو أيّامٍ معيّنة في شهر رجب.
• في الليلة الأولى ـ وهي شريفة ـ يستحبّ: دعاء إذا رأى الهلال، والغُسل، وزيارة الإمام الحسين عليه السّلام الخاصّة برجب، وصلاة عشرين ركعة بعد صلاة المغرب، وصلاة ركعتين بعد العشاء بكيفيّة معيّنة، والتفرّغ للعبادة، وقراءة دعاء: اللّهمّ إنّي أسألك بأنك مَلِك... ويقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل: لك المَحْمَدةُ إن أطَعتُك...
• وفي اليوم الأول ـ وهو يوم شريف ـ يستحبّ: الصيام، والغسل، وزيارة الإمام الحسين عليه السّلام الخاصّة بشهر رجب، وصلاة سلمان رضي الله عنه بكيفيّة خاصّة وتعقيبات معيّنة.
• وفي الليلة الثالثة عشرة يستحبّ ـ أيّها الإخوة ـ صلاة الليالي البِيض بقراءة خاصّة، وتستمرّ ثلاث ليالٍ بأعداد معيّنة من الركعات.
• اليوم الثالث عشر، وهو أوّل الأيّام البيض، ومن أراد أن يدعو بدعاء أمّ داود صام هذا اليوم واليومينِ التاليَين.
• وفي ليلة النصف من رجب ـ وهي ليلة شريف ـ يستحبّ: الغُسل، والإحياء بالعبادة، وزيارة الإمام الحسين عليه السّلام الخاصّة بالنصف من رجب.
• وفي اليوم الخامس عشر من رجب يستحبّ: زيارة الإمام الحسين عليه السّلام الخاصّة بالنصف من رجب، وصلاة سلمان رضي الله عنه، وصلاة أربع ركعات ثمّ بسط اليدين بالدعاء: اللهمّ يا مُذِلَّ كلِّ جبّار..
وعمل أمّ داود في تفصيل مبيَّن في محلّه، يكون في آخره دعاء أثناء السجود: اللهمّ لك سَجَدتُ، وبك آمنتُ، فارحَمْ ذُلّي وفاقتي، واجتهادي وتضرّعي ومَسكنتي، وفَقري إليك. يُختم ذلك بدمعة خشوع وطلب الحوائج من الله تبارك وتعالى.
• أمّا في ليلة المبعث الشريف، وهي من الليالي المباركة.. فيستحبّ صلاة اثنتي عشرة ركعة بعد العِشاء بقراءة خاصّة وأدعية معيّنة، وزيارة أمير المؤمنين عليه السّلام ـ وهي أفضل أعمال الليلة هذه ـ، كما يستحبّ الدعاء:
ـ اللّهمّ إنّي أسألُك بالتجلّي الأعظم، في هذه الليلة من الشهر المُعظَّم، والمرسَل المكرَّم، أن تُصلّيَ على محمّدٍ وآله وأن تغفرَ لنا ما أنت به منّا أعلم، يا مَن يعلم ولا نعلم...
• وفي اليوم السابع والعشرين من رجب، يوم المبعث النبويّ الشريف.. يستحبّ: الغُسل، والصيام، والصلاة على النبيّ وآله صلوات الله عليه وعليهم، وزيارة النبيّ صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين سلام الله عليه، وأذكار وأعمال أخرى، إضافةً إلى دعاء: اللّهمّ إنّي أسالك بالتجلّي الأعظم... ( أو بالنَّجْل الأعظم ).
• يبقي اليوم الأخير من شهر رجب، يدعو إلى: الغسل، والصيام الذي يُوجِب غفران الذنوب، وصلاة سلمان الفارسي رحمه الله (4).
وفّقنا الله تعالى وإيّاكم ـ أيّها الإخوة الأصدقاء ـ إلى أداء هذه الأعمال المربّية للروح والمنعشة للقلب، والهادية إلى الإيمان، والسالكة بالمرء إلى طاعة الله وخشيته وطلب مرضاته.
ليلة الرغائب
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"ألا إن في شهر رجب ليلة، من حرم النوم على نفسه وقام فيها، حرم الله جسده على النار وصافحه سبعون ألف ملك ويستغفرون له إلى يوم مثله، فإن عاد عادت الملائكة". ثم قال: "من صام يوماً واحداً من شهر رجب أومن من الفزع الأكبر وأجير من النار".
5 رجب أول خميس في شهر رجب وهي ليلة الرغائب
وهي ليلة عظيمة الشان وذات موقعية كبرى في الابتهال والاستغفار والعبادة ولها فضل كثير جدا فهي ليلة غفران الذنوب العظام وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث فضل رجب أنه قال ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه فإنها تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم يبق ملك في السموات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم اطلاعه فيقول لهم يا ملائكتي سلوني ما شئتم فيقولون ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوّام رجب فيقول الله تبارك وتعالى قد فعلت ذلك.
أعمال ليلة الرغائب
1 صوم أول خميس من رجب.
2 الصلاة بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة:
"فاتحة الكتاب مرة وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات وقل هو الله أحد" اثنتى عشرة مرة.
3 فإذا فرغ من صلاته يقول سبعين مرة:
"اللهم صلي على محمد النبي الأمي وعلى آله".
4 ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة:
"سبوح قدوس ربُ الملائكة والروح"
ثم يرفع رأسه ويقول:
"رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم"
ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى.
5 ثم يسأل الله تعالى حاجته فإنها تقضى إنشاء الله.
قال صلى الله عليه وآله وسلم والذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له جميع ذنوبه إلى أن قال صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان أول نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة، فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول يا حبيبي أنا ثواب الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حقك وأوانس وحدتك وأرفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك وإنك لن تعدم الخير من مولاك أبدا.
هذه مناسبات شهر رجب الأصب
الأول
ركوب النبي نوح عليه السلام السفينة - مولد الإمام الباقر عليه الصلاة والسلام عام 57هـ – - استشهاد السيد محمد باقر الحكيم عام 1424هـ
الثاني
مولد الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام عام 212هـ - وفاة آية الله حيدر علي مدرس عام 1421هـ
الثالث
وفاة الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام عام 254هـ
- استشهاد العالم النحوي الامامي ابن السكيت عام 244هـ
الرابع
وفاة الشيخ علي التبريزي عام 1327هـ - وفاة السيد محسن الأمين عام 1371هـ
الخامس
مولد الإمام الهادي عليه السلام (على رواية)
السادس
وفاة الإمام الكاظم (على رواية الكليني) عام 183هـ
السابع
ليلة الرغائب أول ليلة جمعة في شهر رجب ولها فضل عظيم
الثامن
وفاة السيد حسين بن جعفر الخورنساري عام 1191هـ
التاسع
وفاة الشيخ محمد حسن آل ياسين عام 1308هـ
العاشر
مولد الإمام الجواد عليه الصلاة والسلام عام 195هـ - وفاة آية الله نصير الدين الكاشاني عام 755هـ
الحادي عشر
وفاة الشيخ جواد بوحليقة عام 1412هـ - وفاة السيد محمد السيد حسين العلي عام 1388هـ
الثاني عشر
وصول الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام إلى الكوفة واتخاذها عاصمة له عام 36هـ - وفاة الشيخ عبد الكريم الممتن عام 1375هـ - وفاة العباس بن عبد المطلب عام 32هـ
الثالث عشر
مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام في الكعبة قبل النبوة بـ 12 سنة - وفاة الشيخ الفيلسوف جعفري عام 1419هـ
الخامس عشر
خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشعب - عقد قران أمير المؤمنين بقاطمة الزهراء عليهما الصلاة والسلام بعد 5 شهور من الهجرة - حولت القبلة إلى الكعبة المشرفة - وفاة السيدة زينب الحوراء عليها الصلاة والسلام عام 62هـ - وفيه دعاء أم داوود
السادس عشر
رجوع أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام من حرب الجمل عام 36هـ - وفاة الشيخ أحمد بن إبراهيم البوعلي عام 1397هـ
السابع عشر
معركة اليرموك عام 15هـ
الثامن عشر
وفاة إبراهيم بن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عام 10هـ
العشرون
مولد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما الصلاة والسلام
الثاني والعشرون
وفاة الشيخ جعفر كاشف الغطاء عام 1227هـ
الثالث والعشرون
مولد أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام (على رواية)
الرابع والعشرون
فتح حصون خيبر على يد أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام عام 7هـ - عودة جعفر الطيار وصحبة من الحبشة
الخامس والعشرون
وفاة الإمام الكاظم عليه السلام مسموماً في سجنه في بغداد عام 183هـ - وفاة الشيخ أحمد بن حسن الوايل عام 1405هـ
السادس والعشرون
وفاةأبي طالب عليه الصلاة والسلام في السنة الثالثة قبل الهجرة (على رواية)
السابع والعشرون
مبعث النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في السنة 13 قبل الهجرة - الإسراء والمعراج - وفاة الشيخ ياسين الموسوي عام 1410هـ - وفاة السيد يوسف الحكيم عام 1411هـ
الثامن والعشرون
وفاة السيد محمد كاظم اليزدي عام 1337هـ - وفاة الشيخ محمد رضا آل ياسين عام 1370هـ
التاسع والعشرون
مسير الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام من المدينة إلى مكة استعداداً للذهاب إلى كربلاء عام 60هـ - غزوة تبوك عام 9هـ - وفاة السيد محمد هادي الميلاني عام 1395هـ
أعمال رجب...pdf (625.4 كيلو بايت) |
اسمه وكنيته ونسبه(عليه السلام)
الإمام أبو جعفر، محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
ألقابه(عليه السلام)
الباقر، الشاكر، الهادي... وأشهرها الباقر.
تلقيبه(عليه السلام) بالباقر
لقد جاء لقب الإمام(عليه السلام) بالباقر من قبل رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومعنى الباقر ـ كما في المعاجم اللغوية ـ المتبحّر بالعلم، والمستخرج غوامضه وأسراره، والمحيط بفنونه.
فلقد امتاز(عليه السلام) على من سواه في جميع المجالات ـ العقائدية والفقهية والتفسيرية والحديثية والعرفانية ـ ممّا كان مثار دهشة وإعجاب أعلام الفكر والأدب.
تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها
1 رجب 57ﻫ، وقيل: 3 صفر 57ﻫ، المدينة المنوّرة.
أُمّه(عليه السلام) وزوجته
أُمّه السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)، وزوجته السيّدة أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، أُمّ الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وله زوجات أُخر.
مُدّة عمره(عليه السلام) وإمامته
عمره 57 سنة، وإمامته 19 سنة.
حُكّام عصره(عليه السلام)
الوليد بن عبد الملك، سليمان بن عبد الملك، عمر بن عبد العزيز، يزيد بن عبد الملك، هشام بن عبد الملك.
جوانب من شخصيته(عليه السلام)
الجانب الروحي: عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «كان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنّه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنّه ليذكر الله، ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلّا الله.
وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتّى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا، ومن كان لا يقرأ أمره بالذكر»(1).
وهذه الرواية تعكس مدى تعلّق الإمام(عليه السلام) بربّه، وتعبّر في نفس الوقت عن نفس تدكدكت في عشق بارئها عزّ وجلّ، وطلب القرب منه سبحانه، واستجلاب لطفه العميم، والتوجّه إليه بكلّ كيانه، أي بروحه وقلبه وجوارحه، ممّا لا يكون إلّا عند أولياء الله سبحانه.
الجانب الاجتماعي: ونعني به أساليب الإمام(عليه السلام) في كيفية التعامل مع مجتمعه في العصر الذي كان فيه، ولذلك مصاديق عديدة، منها ما جاء في الرواية الآتية:
عن الحسن بن كثير قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن علي(عليهما السلام) الحاجة وجفاء الإخوان، فقال: «بئس الأخ أخ يرعاك غنيّاً ويقطعك فقيراً»، ثمّ أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم، فقال: «استنفق هذا، فإذا نفدت فأعلمني»(2).
الجانب الفكري: لقد تفوّق الإمام الباقر(عليه السلام) على غيره في عصره بعمق تفكيره، وسمو مكانته وشأنه العلمي في جميع العلوم الدنيوية والأُخروية.
فنجد عبد الله بن عمر يسأله الناس عن مسألة فلا يتمكّن من الإجابة عنها، فيوجّه سائله إلى الإمام الباقر(عليه السلام)، فيقبل السائل إلى الإمام(عليه السلام) فيجيبه بلا تردّد عن مسألته العويصة التي عجز غيره عن الإجابة عنها.
ثمّ يعود السائل إلى ابن عمر، فيخبره بالإجابة الفريدة، فيقول له ابن عمر: «إنّهم أهل بيت مفهّمون»(3).
من وصاياه(عليه السلام)
1ـ قال(عليه السلام): «ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر، إلّا نقص عقله مثل ذلك قلّ أو كثر»(4).
2ـ قال(عليه السلام): «الغنى والعزّ يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكّل استوطنا»(5).
3ـ قال(عليه السلام): «إيّاك والكسل والضجر؛ فإنّهما مفتاح كلّ شرّ، من كسل لم يؤدِّ حقّاً، ومن ضجر لم يصبر على حقّ»(6).
4ـ قال(عليه السلام): «أسد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كلّ حال، والإنصاف من نفسك، ومواساة الأخ في المال»(7).
ــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكافي 2/499.
2ـ الإرشاد 2/166.
3ـ مناقب آل أبي طالب 3/329.
4ـ الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة 2/887.
5ـ المصدر السابق.
6ـ تحف العقول: 295.
7ـ كنز العمّال 15/822.
بقلم : محمد أمين نجف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للإمام الباقر ( عليه السلام ) مواقف كثيرة تَدلُّ على سعة علمه ، وغزارة معرفته .
ومنها حينما اجتمع القسيسون والرهبان ، وكان لهم عالم يقعد لهم كل سنة مرة يوماً واحداً يستفتونه فَيُفتيهم .
عند ذلك لَفَّ الإمام الباقر ( عليه السلام ) نفسه بفاضل ردائه ، ثم أقبل نحو العالِم وقعد ، ورفع الخبر إلى هشام .
فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع ، فينظر ما يصنع الإمام ( عليه السلام ) .
فأقبل وأقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بالإمام ( عليه السلام ) ، وأقبل عالِم النصارى وقد شَدَّ حاجبيه بخرقه صفراء حتى توسطهم ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان يُسَلِّمون عليه .
ثم جاءوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه ، وأحاط به أصحابه والإمام ( عليه السلام ) بينهم ، وكان مع الإمام ولده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) .
فأدار العالِم نظره وقال للإمام ( عليه السلام ) : أمِنَّا أم من هذه الأمة المرحومة ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( من هذه الأمة المرحومة ) .
فقال العالِم : من أين أنت ، أَمِنْ علماءها أم من جهالها ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لَستُ من جُهَّالها ) .
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال للإمام ( عليه السلام ) : أسألك ؟
فقال (عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال : من أين ادَّعَيتم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ، ولا يُحدِثون ولا يبولون ؟ وما الدليل على ذلك من شاهدٍِ لا يجهل ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( الجَنِين في بطن أمه يأكل ولا يحدث ) .
فاضطرب النصراني اضطراباً شديداً ، ثم قال : هلا زَعمتَ أنَّك لست من علمائها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( وَلستُ من جُهَّالها ) .
وأصحاب هشام يسمعون ذلك .
ثم قال : أسألك مسألة أخرى .
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال النصراني : من أين ادَّعيتم أن فاكهة الجنة غضَّة ، طريَّة ، موجودة غير معدومة عند أهل الجنة ؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( دَليلُ ما نَدَّعيه أن السِّراج أبداً يكون غضاً ، طرياً ، موجوداً غير معدوم عند أهل الدنيا ، لا ينقطع أبداً ) .
فاضطرب اضطراباً شديداً ، ثم قال : هَلاَّ زعمتَ أنَّك لستَ من علماءها ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( ولستُ من جُهَّالها ) .
فقال النصراني : أسألك مسألة أخرى .
فقال ( عليه السلام ) : ( اِسأل ) .
فقال : أخبرني عن سَاعَة لا من ساعات اللَّيل ولا من ساعات النهار ؟
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( هي الساعة التي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يَهدَأ فيها المُبتَلى ، ويرقد فيها السَّاهر ، ويَفيقُ المغمى عليه ، جعلها الله في الدنيا دليلاً للراغبين ، وفي الآخرة دليلاً للعالمين ، لها دلائل واضحة ، وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين الناكرين لها ) .
فصاح النصراني صيحة عظيمة ، ثم قال : بقيت مسألة واحدة ، والله لأسألنَّكَ مسألة لا تهتدي إلى رَدِّها أبداً .
قال الإمام ( عليه السلام ) : ( سَل ما شِئت ، فإنَّك حانِثٌ في يمينك ) .
فقال : أخبرني عن مولودين ، وُلِدا في يوم واحد ، وماتا في يوم واحد ، عُمْر أحدهما خمسين سنة ، والآخر عُمرُه مِائة وخمسين سنة .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( ذلك عُزير وعُزيرة ، وُلِدا في يوم واحد ، فلمَّا بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين سنة مَرَّ عُزير على حماره وهو راكبه على بلد اسمُهَا ( انطاكية ) ، وهي خاوية على عروشها .
فقال : أنَّى يحيي هذه الله بعد موتها ، فأماته الله مِائة عام ، ثم بعثه على حماره بعينه ، وطعامه وشرابه لم يتغير ، وعاد إلى داره ، وأخوه عُزيرة وَوِلْدَه قد شاخوا ، وعُزير شاب في سِن خمسة وعشرين سنة ، فلم يزل يذكر أخاه وولده وهم يذكرون ما يذكره ، ويقولون : ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنين والشهور .
وعُزيرة يقول له وهو شيخ كبير ابن مِائَة وخمسة وعشرين سنة : ما رأيت شاباً ، أعلم بما كان بيني وبين أخي عُزير أيام شبابي منك ، فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض ؟
فقال يا عُزيرة : أنا عُزير أخوك ، قد سخط الله عليّ بقول قلتُهُ بعد أن اصْطفاني الله وهداني ، فأماتني مِائة سنة ثم بعثني بعد ذلك لتزدادوا بذلك يقيناً ، أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وهذا حماري ، وطعامي ، وشرابي ، الذي خرجت به من عندكم ، أعاده الله تعالى كما كان ، فعند ذلك أيقنوا ، فأعاشه الله بينهم خمسة وعشرين سنة ، ثم قبضه الله تعالى وأخاه في يوم واحد ) .
فنهض عالِم النصارى عند ذلك قائماً ، وقام النصارى على أرجلهم ، فقال لهم عالمهم : جِئْتموني بأعلم منّي ، وأقعدتموه معكم ، حتى هَتَكني وفضحني ، وأعلم المسلمين بأنه أحاط بعلومنا ، وأن عنده ما ليس عندنا .
والله لا كلمتكم من كلمة واحدة ، ولا قعدت لكم إن عشت بعد هذه ، فتفرقوا
من هم الشيعة ؟
1: الشيعة: مأخوذة من (المشايعة) بمعنى المتابعة، وتسمّى الشيعة بهذا الاسم لأنهم يشايعون علياً وأولاده الطاهرين(عليهم السلام).
2:وقد سمّى الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أتباع علي (عليه السلام) بهذا الاسم، كما رواه المؤرخون كلهم في كتبهم.
3:وهم يعتقدون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) عيّن من بعده لمقام الخلافة والإمامة اثني عشر خليفة بأمر الله تعالى، وهم:
ـ الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام)
ـ الإمام الحسن (عليه السلام)
ـ الإمام الحسين (عليه السلام)
ـ الإمام زين العابدين (عليه السلام)
ـ الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
ـ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
ـ الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
ـ الإمام علي الرضا (عليه السلام)
ـ الإمام محمد التقي (عليه السلام)
ـ الإمام علي الهادي (عليه السلام)
ـ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
ـ الإمام الحجة المهدي (عج الله فرجه الشريف ).
4:ويعتقدون أن الرسول (صلى الله عليه وآله)، وبنته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وهؤلاء الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) معصومون، كما قال سبحانه: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً) .
5: ويعتقدون بأن الإسلام هو الدين الحق، الذي لا يقبل غيره ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
6: وأن الإسلام له (أصول) و(فروع) و(أحكام) و(أخلاق).. وأن من أنكر الأصول كان كافراً نجساً، ومن أنكر الأقسام الثلاثة بلا جهل أو شبهة كان كافراً، ويعبرون عن ذلك بـ (المنكر للضروري).
7: وأن (أصول الإسلام) عبارة عن: (التوحيد) و(النبوة) و(المعاد)..، ومن توابع التوحيد (العدل)، ومن توابع النبوة (الإمامة).
8: وأن (فروع الإسلام) عبارة عن: (الصلاة) و(الصيام) و(الخمس) و(الزكاة) و(الحج) و(الجهاد) و(الأمر بالمعروف) و(النهي عن المنكر) و(التولي لله وأوليائه) و(التبرّي من أعداء الله وأعداء أوليائه)، وما يلحق بذلك من سائر أقسام العبادات مثل (الوضوء) و(الغسل) و(التيمم) و(الاعتكاف) وما أشبه..
9:وأن (أحكام الإسلام) عبارة عن سائر الأنظمة والقوانين التي جاء بها الرسول (صلى الله عليه وآله) من عند الله تعالى، كأحكام (البيع) و(الشراء) و(الرهن) و(الإجارة) و(الطلاق) و(النكاح) و(القضاء) و(الشهادات) و(المواريث) و(القصاص) و(الديات) وما أشبه..
كما يعتقدون أن الإسلام لم يترك شيئا إلا بيّنه، فالسياسة، والاقتصاد، والثقافة، والتربية، والاجتماع، والسلم، والحرب، والزراعة، والصناعة، والعائلة، والحكومة، وسائر الشؤون المربوطة بالإنسان من ولادته إلى يوم مماته، كلها مبيّنة في الإسلام، ولها أنظمة خاصة، وأحكام عادلة، لو أخذ البشر بها ( لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) ، وأن (حلال محمد (صلى الله عليه وآله) حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة).
10:وأن (أخلاق الإسلام) هي التي ندب الإسلام إليها، أو أوجبها، مثل: (الصدق) و(الأمانة) و(الحياء) و(العفة) و(الشجاعة) و(السخاء) و(النشاط) و(العمل) و(حسن الخلق) و(إفشاء السلام) و(إصلاح ذات البين) و(الألفة) و(الأخوّة) و(الزهد) وما أشبه..
كما أن الإسلام حذّر عن بعض الأخلاق والأعمال، كراهة أو تحريماً، مثل: (الكذب) و(الغيبة) و(الخيانة) و(سوء الخلق) و(الكسل) و(شرب الخمر) و(أكل الحرام) و(الربا) و(السرقة) و(الزنا) و(اللواط) و(الاحتكار) و(الإفساد) و(البخل) و(الجبن) و(السفور) و(الغناء) و(النميمة) وما أشبه ذلك..
11: والشيعة اليوم، أكثر من (مائة مليون) منتشرة في شرق الأرض وغربها.
12: ولهم في طول التاريخ الإسلامي: حكومات، وعلماء، وكتّاب، وشعراء، وفلاسفة، ومفكرون، ومدارس، ومؤلفات، ومكتبات، وخطباء ومرشدون.
13: وهم يعتنون بالقرآن الحكيم اعتناء اً بالغا: دراسة، وتجويدا، وتفسيرا، وحفظا، وعملا، وتمسّكا، ولهم مدارس خاصة لحفظ القرآن الحكيم.
14:والشيعة تسمى بـ (الجعفرية) أيضا، لأن الإمام جعفر بن محمد الصادق، حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) تمكن من نشر علوم الرسول (صلى الله عليه وآله)، وهم قد أخذوا منه غالب الأحكام..
كما أن الشيعة تسمى بـ (الإمامية) أيضاً ، لأنهم يقولون بأن الرسول (صلى الله عليه وآله) نصب من بعده اثني عشر إماماً وهم الذين تقدمت أسماؤهم.
15: وهم يرون أن المسلمين ـ على اختلاف مذاهبهم ـ اُمّة واحدة، وهم إخوة في الدين، كما قال سبحانه: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) .
وقال تعالى: ( فأصبحتم بنعمته إخوانا) .
وقال عزوجل: (إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم) .
وأن كل محاولة لتشتيت المسلمين بأي اسم كان، ولإلقاء العداوة بينهم باسم الطوائف والمذاهب، ولتحريفهم عن (الكتاب والسنة) محرَّم في الشريعة.. يعاقب فاعل ذلك.
16: وهم يعتقدون أن مصادر الفقه الإسلامي أربعة: (الكتاب) و(السنة) و(الإجماع) و(العقل)، ولا يجوز سنّ قوانين تخالف هذه المصادر، فإنه ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
17:وهم يجوّزون السجود على (الأرض) و(نباتها) غير المأكول والملبوس، وغالباً ما يحتفظون على قطعة من التربة الطاهرة النظيفة ليسجدوا عليها أوقات الصلاة، لأنه لا يتيسر في كل مكان تراب نظيف، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (جعلت لي الأرض مسجدا)، وكثيرا ما يكون ذلك التراب من أرض (كربلاء) مشهد الإمام الحسين السبط (عليه السلام) فإنه يذكّر بوجوب نصرة الإسلام والتضحية في سبيل الدين، كما ثار الإمام الحسين (عليه السلام) ضد الظلم والطغيان.
ولنا ذكرى
هذه هي الحياة بكل زخرفها
خلاصة الحياة من النطفة القذرة في الارحام , الى الجيفة النتنة في القبور ..
وكم تمر سريعة , وكأنها ساعة من نهار كما وصفها القران الكريم !.. ولكن مع ذلك فإنها في جميع مراحلها مزرعة للآخرة
فلنعمل من المهد إلى اللحد ما ينفعنا للحياة الباقية , بدلا من الاستمتاع الذي تذهب لذته , ويبقى وزره وحسابه
دمتم بخير
نسألكم الدعاء
السبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده
» باك المنتدى
السبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده
» افكار للرفوف رووعه
الجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده
» طريقة عمل آيسكريم~..
الجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده
» عندمآإ ........
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده
» يا علي ( رسمتي )
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده
» عضوين في قفص المواجهه
السبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده