على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

الزهراء عليها السلام قدوة ورمز 545632810

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

الزهراء عليها السلام قدوة ورمز 545632810

على جناح الملائكة.. بر بال فرشتكان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات على جناح الملائكة ...منتدى شيعي حر ورائع يتكلم عن منهج اهل البيت عليهم السلام

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ما من شيء إلا وله كيل ووزن إلا الدموع، فإن القطرة منها تطفىء بحارا من النار، فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة، فإذا فاضت حرمه الله على النار، ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا....فيما قبل عن الامام علي عليه السلام .....عن النبى(ص):من أحب أن ينظر إلى اسرافيل فى هيبته، و إلى ميكائيل فى رتبته، و إلى جبرئيل فى جلالته، و إلى آدم فى سلمه، و إلى نوح فى خشيته، و إلى ابراهيم فى خلته، و إلى يعقوب فى حزنه، و إلى يوسف فى جماله، و إلى موسى فى مناجاته، و إلى أيوب فى صبره، و إلى يحيى فى زهده، و إلى يونس فى سنته، و إلى عيسى فى ورعه، و إلى محمد فى حبسه و خلقه فلينظر إلى على، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع لأحد غيره.***يقول الامام علي عليه السلام:إحذر استِصغارَ الخصْمِ فإنّهُ يمنعُ منَ التحفظ ، ورُبّ صَغير ٍغلبَ كبيرا ًإحذر التفريط فإنّهُ يُوجبُ المَلامَة إحذر الدُنيَا، فإنهَا شبكة الشيْطان، ومَفسْدة الإيمَان إحذر الغضبَ، فإنه جُندٌ عَظيمٌ مِن جُنودِ إبلِيسَ إحذر الغضبَ ممّنْ يحمِلكَ عَليْهِ، فإنه مُميتٌ لِلخوَاطِرْ، مَانِعٌ مِن التثبُت إحذر الكَريمَ إذا أهنتهُ، والحَليمَ إذا جَرَحْتهُ، والشُجَاعَ إذا أوجَعتهُ.*** رُوي عن الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام أنَّه قال:إن النعمة موصولة بالشكر ..والشكر متعلق بالمزيد ....و لن ينقطع المزيدمن الله حتى ينقطع الشكر من العبد !!***وعنه عليه السلام أيضاً:والذي وسع سمعه الأصوات .. ما من أحد أدخل على قلب فقيرسروراً .....إلا خلق الله له من هذا السرور لطفاً ..فإذا أنزلت به نائبة جرىإليها لطف الله ...كالماء في انحداره حتى يطردها عنه !***وسُئل عليه السلام: كم صديق لك ..؟ قال لا أدري الآن !لأن الدنيا مُقبلة عليّ ..والناس كلهم أصدقائي ....وإنما أعرف ذلك إذا أدبرت عنيّ ..فخيرالأصدقاء من أقبل إذا أدبر الزمان عنك !!***وقال عليه السلام :منحاسب نفسه ربح ...ومن غفل عنها خسر ..ومن نظر في العواقب نجا ..ومن أطاعهواه ضل ....ومن لم يحلم ندم ..ومن صبر غنم ..ومن خاف رحم ..ومنأعتبر أبصر ...ومن أبصر فهم ..ومن فهم علم !!***و قال عليه السلام :اعلمإن لكل فضيلة رأساً و لكل أدب ينبوعاً..ورأس الفضائل و ينبوع الأدب هو العقل ..الذي جعله الله تعالى للدين أصلاً و للدنيا عمادا ..فأوجب التكليف بكماله ....و جعل الدنيا مدبرة بأحكامه ..و ألف به بين خلقه ....مع اختلاف همهم ومآدبهم !!***و قال عليه السلام :منينصب نفسه للناس إماماً ....فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ..و ليكنتأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه !!***و قال عليه السلام :منملك نفسه عن أربعة خصال .....حرَّم الله لحمه على النار ..من ملك نفسه عندالرغبة ... والرهبة .. والشهوة .. والغضب !***وقال عليه السلام :راحةالجسم في قلة الطعام ...وراحة النفس في قلة آلاثآم ..وراحة القلب في قلةالاهتمام ..وراحة اللسان في قلة الكلام !!***و قال عليه السلام : خيرالدنيا والآخرة في خمس خصال ....غني النفس ..وكف الأذى ..وكسب الحلال ..و لباس التقوى ..و الثقة بالله على كل حال !!

المواضيع الأخيرة

» رسالة من زائر
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالسبت يوليو 13, 2013 2:06 am من طرف الورده

» باك المنتدى
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالسبت يوليو 13, 2013 1:58 am من طرف الورده

» افكار للرفوف رووعه
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 5:19 pm من طرف الورده

» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالجمعة يونيو 28, 2013 5:17 pm من طرف الورده

» طريقة عمل آيسكريم~..
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالجمعة فبراير 01, 2013 10:42 pm من طرف الورده

» عندمآإ ........
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:59 pm من طرف الورده

» يا علي ( رسمتي )
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:55 pm من طرف الورده

» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالثلاثاء يناير 29, 2013 11:47 pm من طرف الورده

»  عضوين في قفص المواجهه
الزهراء عليها السلام قدوة ورمز Emptyالسبت ديسمبر 29, 2012 6:52 pm من طرف الورده

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 158 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 158 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 158 بتاريخ الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:59 pm

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    الزهراء عليها السلام قدوة ورمز

    المغرور
    المغرور
    حسيني مبتدئ


    اوسمة العضو : الوسام

    ذكر القوس

    تميز العضو : 10
    عدد المساهمات : 14

    نشاط العضو : 45880
    تاريخ التسجيل : 07/05/2012
    العمر : 39

    new545 الزهراء عليها السلام قدوة ورمز

    مُساهمة من طرف المغرور الأحد مايو 13, 2012 4:40 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخوة المؤمنون .. الأخوات المؤمنات.



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



    نبارك لكم ميلاد أم الأئمة الأطهار، سيدة نساء العالمين، بضعة رسول الله، وأم أبيها، فاطمة الزهراء، سلام الله عليها.



    وبهذه المناسبة السعيدة، نرسل لكم المقالة المرفقة، وهي من محاضرات سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه.
    المغرور
    المغرور
    حسيني مبتدئ


    اوسمة العضو : الوسام

    ذكر القوس

    تميز العضو : 10
    عدد المساهمات : 14

    نشاط العضو : 45880
    تاريخ التسجيل : 07/05/2012
    العمر : 39

    new545 رد: الزهراء عليها السلام قدوة ورمز

    مُساهمة من طرف المغرور الأحد مايو 13, 2012 4:43 pm


    الزهراء عليها السلام قدوة ورمز
    فاطمة الزهراء عليها السلام، هي تلك الصديقة التي كانت سراجاً منيراً تجلّى فيه نور الرسالة عبر والدها العظيم، النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله. وما أجدر بنا - ونحن نمتلك في تاريخنا هذه القدوة المثلى- أن نقارنها بواقع المرأة اليوم.



    نحن نعيش الآن أزمة أفرزتها الجاهلية الجديدة التي تكاد تحطم البشرية، وتسحق كرامتها؛ ألا وهي مشكلة المرأة التي تحولت إلى مشكلة حادة من مشاكل العصر.



    إن هناك في عالم اليوم منظمات ومؤسسات تدعو إلى ما تسمّيه بـ (حقوق المرأة)، في حين إنها - في الواقع- لا تدعو إلاّ إلى تفوق الرجل على المرأة، وإطلاق يد الوحشية الذكرية ضد ضعف الأنثى؛ هذه الوحشية التي تبدّد اليوم كل طاقات الإنسان.



    في النصف الأول من القرن الماضي، لم يكن يخطر على بال احد بأن من الممكن أن تكون النوايا الحقيقية لدعاة حقوق المرأة هي سحق كرامتها، والدعوة إلى اغتصاب حقوقها، وتحطيم كيانها.



    ولم يكن الناس يدركون أن هذه الدعوة ما هي إلا دعوى شيطانية، تطلقها أبواق الضلالة والفساد في الأرض، بل لم يكونوا يعلمون أن وراء هذه المؤسسات أيادٍ صهيونية ماكرة تريد أن تقوّض كيان المجتمعات، وتحولها إلى قطعان من الغنم، تسوقها حيثما شاءت أهواؤها.



    واليوم - وبعد أن انجرفت الجاهلية الحديثة إلى ما انجرفت إليه من حضيض الفساد، والميوعة، والانحلال الأخلاقي، والملايين من المشاكل الفردية والاجتماعية- نستطيع الآن القول، وبكل قوة وثقة؛ إن تلك الدعوة لم تكن إلا فخّاً لاصطياد الكرامة والقيم، والإنسان والإنسانية.



    وقبل أن نسلط الأضواء على حقوق المرأة، لابد أن نوضح فلسفة وحكمة ضعف المرأة أمام الرجل، وقيمومية الرجل عليها، حيث قال الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ) (النساء/34).



    إن الحكمة الرئيسية، هي الحاجات المتبادلة بين جنسين يتكاملان، ليكملا مسيرة الحياة عبر التربية الحضارية التي تتوارثها الأجيال، والحكمـة في هذه (التكاملية) معروفة: فقد خلق الله عز وجل الكون بحيث يعكس كل شيء فيه الدلالة على أنه هو الحي، القيوم، الغني بذاته؛ فالحكمة هـي التعاون بعد التعارف، وهذه الحكمة هي التي أودعت الحاجة المتبادلـة بين الرجل والمرأة، ففي كل تجمع صغيراً كان أم كبيراً، هناك حاجة إلى اختيار رجل كقائد لـه، وبإمكانه أن يتحمل الواجبات والمسؤوليات المضاعفة.



    ولذلك فإن هناك ضعفاً طبيعياً في المرأة أمام الرجل، وهذا الضعف لابد أن نعترف به لنبدأ بمعالجته، ولنبدأ أيضا بتحديد الجانب القويّ، الذي من شأنه أن يتحول إلى وسيلة للاعتداء على الجانب الضعيف.



    احترام الضعيف سرّ التحضّر

    إن احترام الإنسان الضعيف هو سرّ كلّ تحضّر وتقدّم في التأريخ، فالحضارة التي تحترم القوي لقوته، وتسحق الضعيف لضعفه وعجزه ليست بحضارة، فليس متحضراً ذلك الإنسان الذي يحترم القويّ، بل إن الإنسان المتحضّر هو الذي يكن الاحترام للضعيف ويشفق عليه، ويحاول أن لا يعتدي عليه سواء كان متمثلاً في المرأة، أو اليتيم، أو أي إنسان مستضعف آخر.



    وهكذا فان المجتمع المتمدن هو المجتمع الذي يكون الضعيف فيه محترَماً، والمظلوم منصوراً حتى يؤخذ له بحقه.



    ومن ضمن الحقوق التي يجب أن يحترمها المجتمع حقوق المرأة؛ هذه الحقوق التي يجب أن تؤخذ من الرجل القوي الذي قد يفرض إرادته عليها، وهنا تأتي التشريعات، والقوانين، والأخلاق الإسلامية، لتأخذ للمرأة حقها من الرجل.



    ومن حقنا أن نتساءل في هذا المجال: من الذي يأخذ حق المرأة من الرجل، ومن الذي يستطيع أن يكبح جماح اعتداء الرجل على المرأة، سواء كانت بنتاً، أو أختاً، أم زوجة ؟



    للجواب على هذا التساؤل نقول: إن هناك ثلاث قوى بإمكانها أن تأخذ حق المرأة من الرجل، وهي:



    1- القانون.

    2- العقل.

    3- قوة المرأة، التي هي القوة الأهم.



    إن المرأة القويّة تستطيع أن تأخذ حقها من الرجل، وان لا تدعه يغتصب هذا الحق منها، فالإسلام لا يوصي الرجل باحترام المرأة فحسب، ولا يوصي المجتمع بإعطائها المنزلة اللائقة بها فقط، ولا يكتفي بأن يأمر الرجل باحترام والدته فحسب، بل إنه يمنح قبل ذلك المرأة القدرة، والهيبة، والصلابة، والإرادة القوية، لكي تأخذ حقها من الرجل، وهذا هو المهم.



    فالإسلام يجعل الإنسان مؤمناً بقواه وقدراته، واثقاً من نفسه، وذلك من خلال طرح القدوات الصالحة أمامه، والتي تجعله يؤمن بقدراته؛ ففي التأريخ نرى أن الأنبياء عليهم السلام كانوا من البشر، وهذه الظاهرة تدفعنا إلى التساؤل: لماذا لم يبعث الله تبارك وتعالى أنبياءه من الملائكة؟



    ولماذا يؤكد تعالى على أن النبيّ لابد أن يكون من البشر؟



    إنما لكي يكون قـدوة، ولذلك تأتي الآيات القرآنية الكريمة مؤكدة هذه الحقيقة، كقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إلَيَّ) (الكهف: 110).



    وهذا التأكيد المتوالي دليل على أن بشرية الرسول هي قضية مقصودة، والسر في ذلك هو لكي يتغلب الإنسان على أهواء نفسه من خلال الاقتداء بالصديقين، والأولياء، والصالحين، الذين تغلبوا على طبيعتهم البشرية وما فيها من عناصر وعوامل الضعف، فاقتحموا العقبات، وقاوموا المشاكل، واستسهلوا الصعاب، وضحّوا بأنفسهم. وعندما يرى الإنسان كل ذلك، تنبعث في نفسه الشجاعة والإرادة القوية.



    وفاطمة الزهراء عليها السلام، هي قدوة المـرأة، هذه القدوة التي تدفعها إلى أن تناهض أولئـك الذين يـريـدون اغتصاب حقوقها، والاعتداء علـــى حرماتها؛ والذين قد تكاثروا في العصر الحديث.



    إن الدعاة المزيفين لحقوق المرأة قالوا: "إنها لابد من أن تشارك الرجل في جميع أعماله"، وهذا يعني في رؤيتهم أن تكلّف المرأة بما لا تطيقه من الأعمال الصعبة المجهدة!



    ثم قالوا بعد ذلك إن من "ضمن حقوق المرأة أن تخرج متبرّجة سافرة إلى الشوارع والأسواق"، وعندما خرجت كذلك كان المستفيد هو الرجل وشهوته.



    الحضارة الغربية والتفسّخ الأخلاقي

    ونتيجة هذا التوجه، ونتيجة للانفلات والانحلال الخلقيين السائدين فيه، فإن هناك إحصائيات تؤكد أن الملايين من النساء يتم اغتصابهن بالقوة سنوياً في الغرب، وهذا يعني أن المرأة في الغرب قد تحولت إلى سلعة رخيصة!



    ترى ما هذا التوحش الذي راحت ضحيته المرأة اليوم في ظل ما يسمونه بالحضارة؟ إن المرأة أصبحت منبوذة، وخصوصاً عندما يتقدم بها السنّ، حيث تُنقل إلى دور العجزة لتجرّ حسراتها هناك، وتعاني من الوحدة، وتموت في آلامها.



    وفي مقابل ذلك نرى أن الإسلام يوصي بالأم ثلاث مرات قبل إن يوصي بالأب، كما ويوصي بالإنسان الطاعن في السنّ معبّرا عنه أنه كالنبيّ في قومه.



    كما أن الإسلام يعطي الكثير من الحقوق والامتيازات للمرأة؛ فالزواج بيديها، وهي التي تملك أن ترفض الزواج إذا كان لا يوافق مصلحتها، كما أن لها حق تعيين المهر، ولها الحق أيضاً في أن تحتفظ بولدها لفترة طويلة في حالة الطلاق لأنها أم، والإسلام أوصى بالأم قائلاً: "الجنة تحت أقدام الأمهات" (1).



    وبالإضافة إلى ذلك فقد أكد الإسلام على أن تكون المرأة مصونة، لكي لا تذهب ضحيّة النزعة الوحشية لدى بعض الرجال، وذلك من خلال جعلها سيدة الموقف بإرادتها، لان المرأة التي تترك المساهمة في الحياة، وتنبذ مسؤولياتها جانباً، عندئذٍ لا تلبث أن تتحول إلى قمر يدور في فلك الآخرين.



    ومثل هذه المرأة لا قيمة لها، لان من المفترض فيها أن تتحمل المسؤولية في جميع الأوامر والواجبات الشرعية باستثناء الحالات المنصوص عليها شرعاً.



    ولذلك فان القرآن الكريم لا يوجّه خطاباته إلى الرجل فحسب، بل يقول: (يا أيها الناس...) و (يا أيها الذين آمنوا ...) لكي يشمل هذا الخطاب كلاًّ من الرجل والمرأة، فالمرأة مطالبة بأداء كل الواجبات من خلال تزويد نفسها بالإرادة التي من الممكن أن تستوحيها من نساء عظيمات مثل فاطمة الزهراء عليها السلام، هذه المرأة التي تُعتبر المثل الأعلى للتربية القرآنية، والقدوة المثلى للمرأة المسلمة.



    تجلّي الرسالة في النساء

    وكما أن الرسالة قد تجلت في الرجال، وخصوصاً في رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، الذي كان خُلُقه القرآن، وكان المجسِّد للرسالة، فان هذه الرسالة قد تجسّدت أيضاً في النسـاء، وفي مقدمتهنّ شخصيـة سيدتنـا فاطمة الزهراء عليهـا السلام، التي عاصرت الإسلام منذ أيامه الأولى، وهي في بيت الوحي.



    وكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو معلمها الأول، لذا لم تنته الزهراء عليها السلام في شخصيتها، بل امتدت عبر ذريتها الطاهرة.



    صحيح أن المرأة المسلمة يفصلها اليوم عن فاطمة عليها السلام، أربعة عشر قرناَ، ولكن سيرتها الوضاءة تستطيع أن تلهمها وأن تكون مدرسة لها، وسنقوم فيما يلي بعرض جوانب بسيطة من عظمتها وشموخها اللذين استمدّتهما من عظمة وشموخ الرسالة الإلهية.



    فقد رسول الله صلى الله عليه وآله حنان الأم وعطف الأب منذ سنّ مبكّرة من عمره الشريف، كان يحسّ بهذه العاطفة المفقودة في حياته، لأنه بشر كسائر البشر، كما يقول تعالى: (قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ). ولكنه سرعان ما وجد هذه العاطفة المفقودة في شخصية ابنته الزهراء عليها السلام .



    لقد كان النبي صلى الله عليه وآله عندما يعود من صراعه مع الجاهلية، وعندما يفرغ من دعوته للمشركين إلى نبذ آلهتهم؛ كان صلى الله عليه وآله يسارع إلى ابنته فاطمة التي كانت بدورها تحوم حوله، لتحوط هذا القلب الكبير بعاطفتها الجياشة، ولتضمد جراحاته، وتسكن آلامه.. تماماً كما كانت تفعل ذلك والدتها خديجة الكبرى رضوان الله عليها.



    وهذا ما دفع النبي صلى الله عليه وآله إلى آن يقول: "إن فاطمة أم أبيها" (2)، و"إن الله عز وجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها" (3)



    وفي خلال الحصار الذي ضربه المشركون على بني هاشم في شعب أبي طالب؛ في تلك الفترة الحرجة من حياة الرسالة الإسلامية، لم تكن فاطمة تشعر بالخوف، رغم أنها كانت في سنّ مبكّرة من حياتها، ورغم إنها كانت قد فقدت والدتها في تلك الفترة، ولكن صبرها الذي استوحته من قدرة التوكل على الله تعالى وثقتها به، هذا الصبر كان يمنحها الثبات والمقاومة والصمود.



    ومن الدروس التي نستطيع أن نستلهمها من حياة فاطمة الزهراء عليها السلام: هو درس الفاعلية والنشاط، فلم يُعرف عنها أنها قد توقفت عن هذا النشاط، ولو للحظة واحدة من حياتها، فقد كانت تقضي ليلها في العبادة والضراعة والدعاء للمؤمنين، ونهارها في مؤازرة والدها وزوجها، والقيام بمهام الرسالة سواء قبل الهجرة أو بعدها.



    ويا ليتنا نقتبس من هذه الشعلة الإلهية درس الصبر، والجهاد، والشجاعة، والعطاء، فإن ركن هذه المرأة لم ينهَّدّ رغم المصائب والآلام التي نزلت بها، والتي كانت في مقدمتها وفاة والدها، وما جرى عليها بعد ذلك من ظلم وإجحاف، فكان همّها الأول بعد ذلك الإبقاء على الخطّ الرسالي السليم والدفاع عنه، وعدم السماح بهبوط الروح الإسلامية في الأمة، ودخول عدد من المنافقين في أوساطها.



    وفي حياة الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، دروس ودروس؛ فمن أراد أن يقتدي بها لابد له أن يتعرف عليها، وأن يعيشها في واقعه.








    (1) ميزان الحكمة، ج10، ص712

    (2) فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى عن المناقب، ج3، ص357.

    (3) فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى عن فرائد السمطين، ج2، ص46.






      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 5:59 pm