احترام القوانين
من طرف صرخت الأحرار
الشيخ حسن عون العصافره - 14 / 6 / 2009م - 12:00 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ﴾، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ نعم فاطمة أم أبيها عليها أفضل الصلاة والسلام ، صرخت وبكت وبثت حزنها في السماء لتعلن مظلوميتها إلى الناس ويصل صوتها إلى كل أرجاء المعمورة، لأنها طالبت بحقها.. ولم تسكت.. عن مظلوميتها .. وبهذه الصرخات والأنات ضج منه المعاندون للحق ولأهل الحق .
لماذا يا ترى ؟ لأنهم بهذا يضجوا ولا يهدأ لهم بال ، لماذا ؟
لأنها فضحتهم وكشفت مخططاتهم الدنيئة ، فمهما فعل المتجبرون من شتى أنواع القهر والتنكيل ببني البشر لا يستطيعوا أن يسدوا أفواه المظلومين ، لأن الكلمة تنطلق بسرعة فائقة ، أكبر وأسر حتى من حجم وسرعة الصاروخ ، وبهذه السرعة والحجم تدمر وتهز وتزلزل الظلمة وأعوان الظلمة ولا تهدأ نفوسهم ، وهذا ما نلاحظه على مر العصور والأزمنة.
من خلال السيرة العطرة للأنبياء عليهم أفضل الصلاة والتسليم ، وكذلك من خلال سيرة النبي محمد ( ص ) وأهل بيته عليهم السلام ، فخديجة كانت مع النبي في تحمل أعباء تبليغ الرسالة ، وفاطمة مع علي ، وزينب مع الحسين ، وأيضاً كل أمرأة تستطيع أن تفعل أكثر مما يفعله الرجال ، وهذا عندما يصمت الرجال تتكلم وتصرخ وتأن النساء !!!
وتعلن المظلومية في شتى أقطار المعمورة لتوصل لهم الظلم الذي وقع عليها وعلى أيضاً المجتمع ، وتدافع عن حقوقها وحقوق الآخرين بصوتها المدوي ، فما زالت فاطمة بعد فقد أبيها تبكي ، وأن أهل المدينة شكو إلى أمير المؤمنين ( ع ) أمرها ، لأنه ببكائها وأنينها كشفت للمجتمع أنها مظلومة ولن تسكت عن حقها في التعبير بالممانعة والرفض والعصيان للوضع المتردي في أوساط المجتمع ، وقد كان لبكاء فاطمة أثره الديني في النفوس ، كما كان لمنع أهل المدينة مغزى سياسي ، وكانت ببكائها تريد أن تلفت أنظار وأسماع العالم بأنها مغصوب حقها حتى عن التعبير عن حزنها على فقد أبيها ( ص ) وفي استرداد فدك المغصوب منها ظلماً وعدواناً ، وهي إلى قيام الساعة تعلن للعالم أجمع عن مظلوميتها وذلك عبر إخفاء قبرها بوصية لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب ( ع ) وأن يدفنها ليلاً ؟!
لماذ كل هذا يا سيدتي ؟
لأنها تريد أن توصل مظلوميتها إلى كل الأمم والشعوب بأنها مظلومة وتريد استرداد حقها أولاً ، وبأنها لن ولم تسكت عن حقها وستطالب به ثانياً ، عندما أوصت أمير المؤمنين قائلةً : ﴿ أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني ،وأخذوا حقي ، فإنهم عدوَّي وعدوُّ رسول الله ص ) ، ولا تترك أن يصلي عليَّ أحد منهم ، ولا من أتباعهم وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار﴾"3" صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها.
نعم وقفت صاحبة البيت الرسالي كالجبل الأشم في وجه الظلم والطغيان، وواجهتهم بالكلمة الصادقة وبالحوار الهادف ، لكنهم واجهوها بكل أنواع الترهيب والتنكيل والاضطهاد والتعذيب ، فأين التكافؤ في اللغة المستخدمة ؟ !
كانت صرخة محمدية دوت في حياة الأمة قائلة: إن مات محمد ( ص ) فإن خطه لم يمت وإن سكت محمد ( ص ) فإن بضعتته تنطق عنه وتخرس أصوات الجاهلية بقوة ...
لها حق ويجب علينا أن ندافع عن حقها في استرداده وعلى أقل التقادير هو إعلان مظلوميتها في جميع المحافل الدولية ، وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لهذه البطلة الصابرة المحتسبة .
وفي نهاية المطاف نبارك لصاحب العصر والزمان وإلى مراجعنا العظام وللأمة الإسلامية بمناسبة ذكر ميلاد أم أبيها الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، ويعمل الظالمون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
» باك المنتدى
» افكار للرفوف رووعه
» تصميم ازياء(اول تجربه لي )
» طريقة عمل آيسكريم~..
» عندمآإ ........
» يا علي ( رسمتي )
» ،،دفتر حضور وغياب ارجو التثبيت ،،
» عضوين في قفص المواجهه